ويلبى عن الصبي غير المميز ، وعن المغمى عليه [١]. وفي قوله : « إن الحمد .. » يصح أن يقرأ بكسر الهمزة ، وفتحها [٢]. والأولى الأول. و ( لبيك ) مصدر منصوب بفعل مقدر [٣] ، أي : ألب لك إلباباً بعد إلباب. أو لباً
______________________________________________________
[١] بلا إشكال ظاهر في الأول. ويقتضيه فيهما خبر زرارة المتقدم لكن عرفت الإشكال في صحة الاعتماد عليه. مع أن عمومه لهما محل تأمل أو منع. ويقتضيه في الصبي صحيح زرارة عن أحدهما (ع) قال : « إذا حج الرجل بابنه وهو صغير ، فإنه يأمره أن يلبي ويفرض الحج. فان لم يحسن أن يلبي لبوا عنه .. » (١). وقريب منه غيره. وقد تقدم ـ في المسألة الخامسة من فصل أحكام المواقيت ـ ما هو مناف لما هنا في الأول. فراجع.
[٢] قال في المدارك : « فائدة : يجوز كسر الهمزة في : « إن الحمد » وفتحها. وحكى العلامة في المنتهى ، عن بعض أهل العربية أنه قال : من قال : ( أن ) ـ بفتحها ـ فقد خص ، ومن قال بالكسر فقد عم. وهو واضح ، لأن الكسر يقتضي تعميم التلبية وإنشاء الحمد مطلقاً والفتح يقتضي تخصيص التلبية ، أي : لبيك بسبب أن الحمد لك ». ونحوه كلام غيره ، ممن تقدم عليه ، أو تأخر عنه.
[٣] قال سيبويه : « انتصب ( لبيك ) على الفعل ، كما انتصب سبحان الله ». وفي الصحاح : « نصب على المصدر ، كقولك : « حمداً لله وشكراً » وكان حقه أن يقال : لباً لك .. ».
__________________
(١) الوسائل باب : ١٧ من أبواب أقسام الحج حديث : ٥.