خضع وآمن وعرف الحق من قومي وأن أترك ما هم عليه من الشرك ومثله (سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) ومثله (قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) وكقول السحرة (إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ).
قوله سبحانه :
(لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) أي توجه عبادتك إليه الخطاب للنبي والمراد به أمته.
قوله سبحانه :
(وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) نهي من الله تعالى لنبيه ص والمراد به أمته أن يعتقد مذهب من اعتقد مذهبه هوى.
قوله سبحانه :
(وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) يعني اتبع ملة إبراهيم ولا تتبع أهواء الجهال وذلك نهي له عن اتباع أهوائهم في الحكم ولا يدل ذلك على أنه اتبع أهواءهم.
قوله سبحانه :
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ) تقديره واعص الكافرين لأنه قد تقدم عليه أمر فيكون لفظه لفظ الخبر.
قوله سبحانه :
(وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ) وقوله (وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) وقوله (فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) يعني لا تدعه إلها كما يدعو المشركون للوثن إلها ويقال لا تدعه للإله في العبادة بدعائه وقوله (ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ) أي نفع الإله وضره هذا الخطاب وإن كان متوجها إلى النبي فالمراد به أمته لأنه ص كان مبرأ قبل النبوة فكيف بعدها.
قوله سبحانه :
(وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍ