وقد قرئت إن يدعون من دونه إلا أنثا جمع الإناث ، فيكون مثل جمع الثمار والثمر (كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ) (١).
وقوله : (نَصِيباً مَفْرُوضاً ...) (١١٨)
جعل الله له عليه السبيل ؛ فهو كالمفروض.
وقوله : (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ ...) (١١٩)
وفى قراءة أبىّ «وأضلهم وأمنّيهم».
وقوله : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً ...) (١٢٥) يقول القائل : ما هذه الخلّة؟ فذكر أنّ إبراهيم صلىاللهعليهوسلم كان يضيف الضيفان ويطعم الطعام ، فأصاب الناس سنة جدب فعزّ الطعام. فبعث إبراهيم صلىاللهعليهوسلم إلى خليل له بمصر كانت الميرة من عنده ، فبعث غلمانه معهم الغرائر والإبل ليميره ، فردّهم وقال : إبراهيم لا يريد هذا لنفسه ، إنما يريده لغيره. قال : فرجع غلمانه (٢) ، فمرّوا ببطحاء (٣) لينة. فاحتملوا من رملها فملئوا الغرائر ؛ استحياء من أن يردّوها فارغة ، فردّوا على إبراهيم صلىاللهعليهوسلم فأخبروه الخبر وامرأته نائمة ، فوقع عليه (٤) النوم همّا ، وانتبهت والناس على الباب يلتمسون الطعام (٥). فقالت للخبّازين : افتحوا هذه الغرائر واعتجنوا ، ففتحوها فإذا أطيب طعام ، فعجنوا واختبزوا. وانتبه
__________________
(١) آية ١٤١ سورة الأنعام. والقراءة التي ذكرها قراءة حمزة والكسائي وخلف. ووافقهم الأعمش. والباقون يفتحون الثاء والميم. وانظر إتحاف فضلاء البشر ٢١٤
(٢) كذا فى ج. وفى ش : «غلامه».
(٣) البطحاء : مسيل واسع فيه دقاق الحصى.
(٤) كذا فى ج. وفى ش : «قائمة».
(٥) هو هنا القمح.