وقوله : (وَأَمْناً ...) (١٢٥)
يقال (١) : إن من جنى جناية أو أصاب حدّا ثم عاذ بالحرم لم يقم عليه حدّه حتى يخرج من الحرم ، ويؤمر بألّا يخالط ولا يبايع ، وأن يضيّق عليه (حتى يخرج) (٢) ليقام عليه الحدّ ، فذلك أمنه. ومن جنى من أهل الحرم جناية أو أصاب حدّا أقيم عليه فى الحرم.
وقوله : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى ...) (١٢٥)
وقد قرأت القرّاء بمعنى (٣) الجزم [والتفسير مع أصحاب الجزم] (٤) ، ومن قرأ (وَاتَّخِذُوا) ففتح الخاء كان خبرا ؛ يقول (٥) : جعلناه مثابة لهم واتخذوه مصلى ، وكلّ صواب إن شاء الله.
وقوله : (أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ ...) (١٢٥)
يريد : من الأصنام ألّا (٦) تعلّق فيه.
وقوله : (لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ ...) (١٢٥)
يعنى أهله (وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) يعنى أهل الإسلام.
__________________
(١) فى أ : «يقول».
(٢) فى ج : «فيخرج».
(٣) فى ج ، ش : «بعد بالجزم» يريد بالجزم الأمر.
(٤) ما بين المربعين فى ج ، ش.
(٥) فى أ : «أي».
(٦) كذا فى ج. وفى أ : «لا» وقوله : «ألا تعلق» أي إرادة ألا تعلق.