وقوله : (أَرْجِهْ وَأَخاهُ) (١١١)
جاء التفسير : احبسهما عندك ولا تقتلهما ، والإرجاء تأخير الأمر. وقد جزم الهاء حمزة والأعمش (١). وهى لغة للعرب : يقفون على الهاء المكنى عنها فى الوصل إذا تحرك ما قبلها ؛ أنشدنى بعضهم :
أنحى علّى الدهر رجلا ويدا |
|
يقسم لا يصلح إلا أفسدا |
فيصلح اليوم ويفسده غدا |
وكذلك بهاء التأنيث ؛ فيقولون : هذه طلحه قد أقبلت ، جزم ؛ أنشدنى بعضهم :
لما رأى أن لادعه ولا شبع |
|
مال إلى أرطاة حقف فاضطجع (٢) |
وانشدنى القنانىّ :
لست إذا لزعبله إن لم أغيّر |
|
بكلتي إن لم أساو بالطول (٣) |
بكلتي : طريقتى. كأنه (٤) قال : إن لم أغيّر بكلتي حتى أساوى. فهذه لامرأة : امرأة طولى و [نساء (٥)] طول.
__________________
(١) وهى أيضا قراءة حفص.
(٢) هذا من رجز. وقبله :
يا رب أبّاز من العفر صدع |
|
تقبض الذئب إليه فاجتمع |
يصف ظبيا أراده الذئب أن يفترسه فنجا منه. والأباز من وصف الظبى وهو الوثاب فعّال من أبز أي وثب. والعفر من الظباء ما يعلو بياضه حمرة. والصدع من الحيوان : الشاب القوىّ. وتقبض : جمع قوائمه ليثب على الظبى. والأرطاة شجرة يدبغ بقرظها. والحقف : المعوج من الرمل.
(٣) زعبلة : اسم أبيها. وقد فسر البكلة بالطريقة. ويقول ابن برى ـ كما فى اللسان : بكل ـ : «هذا البيت من مسدس الرجز جاء على التمام».
(٤) الأولى : «كأنها» ، لجان الشعر لامرأة ، كما يذكر.
(٥) زيادة يقتضيها السياق.