وقوله : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ ...) (٤٩)
دليل على أنّ قوله (وليحكم) جزم. لأنه كلام معطوف بعضه على بعض.
وقوله : (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا ...) (٥٣)
مستأنفة فى رفع. ولو نصبت (١) على الردّ على قوله (فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده) (٢) كان صوابا. وهى فى مصاحف أهل المدينة (يقول (٣) الذين آمنوا) بغير واو.
وقوله : (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ...) (٥٤)
خفض ، تجعلها لعتا (لقوم) ولو نصبت على القطع (٤) من أسمائهم فى (يحبهم ويحبونه) كان وجها. وفى قراءة عبد الله (أذلّة على المؤمنين غلظاء على الكافرين) أذلة : أي رحماء بهم.
وقوله : (وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ ...) (٥٧)
وهى (٥) فى قراءة أبىّ (ومن الكفار) ، ومن نصبها ردّها على (الذين اتخذوا).
وقوله : (وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ ...) (٥٩)
(أنّ) فى موضع نصب على قوله (هل تنقمون منا) إلا إيماننا وفسقكم. (أن) فى موضع مصدر ، ولو استأنفت (وإن أكثركم فاسقون) فكسرت (٦) لكان صوابا.
__________________
(١) والنصب قراءة أبى عمرو ويعقوب.
(٢) فى الآية السابقة ٥٢.
(٣) وقد قرأ بذلك ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ؛ كما فى الإتحاف.
(٤) يريد بذلك النصب على الحال. وقد صرح بذلك القرطبي ، ويريد بأسمائهم الضمير فى الفعلين.
(٥) يريد أن «الكفار» مجرور بالعطف على «الذين أوتوا الكتاب» المجرور بمن. ويذكر أن هذه القراءة يؤيدها قراءة أبىّ إذ صرّح بالجارّ. والجر على العطف قراءة أبى عمرو والكسائىّ ويعقوب. والنصب قراءة الباقين.
(٦) ثبت فى ج وسقط فى ش.