الشعبىّ قال : نزل جبريل صلىاللهعليهوسلم بالمسح على محمد صلى الله عليهما وعلى جميع الأنبياء. قال الفراء : السنة الغسل.
وقوله : (أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ) كناية عن خلوة الرجل إذا أراد الحاجة.
وقوله : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى ...) (٨) لو لم تكن (هو) فى الكلام كانت (أقرب) نصبا. يكنى عن الفعل فى هذا الموضع بهو وبذلك ؛ تصلحان جميعا. قال فى موضع آخر (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ) (١) وفى الصفّ (ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ) (٢) فلو لم تكن (هو) ولا (ذلك) فى الكلام كانت نصبا ؛ كقوله (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ) (٣).
وقوله : (يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ...) (١٩) معناه : كى لا تقولوا : (ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ) مثل ما قال (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) (٤).
وقوله : (إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ ...) (٢٠)
يعنى السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الجبل ، سمّاهم أنبياء لهذا.
(وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً) يقول : أحدكم فى بيته ملك ، لا يدخل عليه إلا بإذن.
(وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) ظلّلكم بالغمام الأبيض ، وأنزل عليكم المنّ والسّلوى.
__________________
(١) آية ١٢ سورة المجادلة.
(٢) آية ١١
(٣) آية ١٧١ سورة النساء.
(٤) آية ١٧٦ سورة النساء.