ضياء العالمين [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في ضياء العالمين

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

قال الشهرستاني : هو من أعظم القدريّة ، وإنّ من أقواله : إنّ اللّه‏ تعالى لم يخلق شيئاً غير الأجسام ، وأمّا الأعراض فإنّها من اختراعات الأجسام ، وإنّ اللّه‏ عزوجل محال أن يعلم نفسه ولا غيره (١) ، ونقل عنه أقوالاً سخيفة اُخرى تركنا ذكرها .

ثمّ منهم : الثُمامية أصحاب ثمامة بن أشرس (٢) ، وذكروا لهم أيضاً أقوالاً سخيفة تركنا ذكرها ، حتّى نسبوا إليه أنّ من أقواله : إنّ الفاسق المسلم مخلّد في النار إذا مات بغير توبة ، والكفّار من المشركين ، واليهود ، والمجوس ، والنصارى ، والزنادقة ، والدهريّة يصيرون في القيامة تراباً كالبهائم والطيور (٣) .

ثمّ منهم : الهشاميّة أصحاب هشام بن عمرو الفوطي (٤) .

__________________

عمرو المعتزلي ، كان هو رئيس أصحاب المعاني ، من ساكني البصرة ، ثمّ انتقل إلى بغداد ، وبينه وبين النظام مناظرات في أشياء من المذهب ، وله كتب منها : المعاني ، والاستطاعة ، والليل والنهار ، مات سنة ٢٢٥ هـ .

انظر : الفهرست لابن النديم : ٢٠٧ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٥٤٦ / ١٧٦ ، طبقات المعتزلة : ٥٤ .

(١) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ٦٥ ـ ٦٨ .

(٢) هو ثُمامة بن أشرس النميري البصري ، يكنّى أبا معن ، متكلّم من رؤوس المعتزلة المتكلّمين ، وكاتب بليغ ، اتّصل بالرشيد والمأمون ، وروى عنه تلميذه الجاحظ ، وله كتب ، منها : الحجّة ، والخصوص والعموم في الوعيد ، والمعارف وهو المعرفة وغيرها .

انظر : الفهرست لابن النديم : ٢٠٧ ، تاريخ بغداد ٧ : ١٤٥ / ٣٦٠١ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٢٠٣ / ٤٧ ، طبقات المعتزلة : ٦٢ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٧١ / ١٣٩٤ .

(٣) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ٧٠ ـ ٧١ .

(٤) هو هشام بن عمرو الفوطي ، يكنّى أبا محمّد المعتزلي الكوفي الشيباني ، كان من أصحاب أبي الهذيل فانحرف عنه ، فعمّ عليه المعتزلة وانحرفوا عنه ، وأخذ عنه