قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً» .
قالت : ممّن؟
قال عليهالسلام : «ممّن خطبكِ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في ليلة كذا ، من شهر كذا ، من سنة كذا بالروميّة» .
قالت : من المسيح ووصيّه .
قال : «فممّن زوّجك المسيح ووصيّه ؟».
قالت : من ابنك أبي محمّد عليهالسلام .
قال : «فهل تعرفيه» ؟
قالت : وهل خلوت ليلة من زيارته إيّاي من حين الليلة التي أسلمتُ فيها على يد أُمّه سيّدة النساء .
فقال أبو الحسن عليهالسلام : «يا كافور ، أُدع لي أُختي حكيمة» ، فلمّا دخلت عليه ، قال عليهالسلام لها : «ها هي» فأعتنقتها طويلاً ، وسرّت بها كثيراً ، فقال [ لها ] مولانا عليهالسلام : «يا بنت رسول اللّه ، أخرجيها إلى منزلكِ وعلّميها الفرائض والسنن ، فإنّها زوجة أبي محمّد وأُمّ القائم عليهالسلام »(١) .
وروى جماعة من قدماء أصحابنا كالطبريّ ، والصدوق ، والمفيد ، وغيرهم ، بإسنادين صحيحين عاليين .
أحدهما : عن موسى بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، عن حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا عليهالسلام .
والثاني : عن محمّد بن عبد اللّه ، عن حكيمة أيضاً .
____________________
(١) كمال الدين : ٤١٧ / ١ ، دلائل الإمامة : ٤٨٩ / ٤٨٨ ، الغيبة للطوسيّ : ٢٠٨ / ١٧٨ ، روضة الواعظين : ٢٥٢ ، بحار الأنوار ٥١ : ٦ / ١ ، بتفاوت فيها .