جميع جيراني ، وقد جعل اللّه فيها بركةً وخيراً كثيراً»(١) .
وروي في كتاب المناقب ـ لبعض علماء المخالفين ـ عن أبي الفرج محمّد بن أحمد المكيّ ، عن المظفّر بن أحمد بن عبد الواحد ، عن محمّد ابن عليّ الحلواني ، عن كريمة بنت أحمد بن محمّد المروزي بمكّة حرسها اللّه ، قال صاحب المناقب : وأخبرني أيضاً عالياً قاضي القضاة محمّد بن الحسين البغدادي ، عن الحسين بن محمّد بن عليّ الزينبي ، عن الكريمة فاطمة بنت أحمد بن محمّد المروزي بمكّة حرسها اللّه ، عن أبي [ عليّ ] (٢) زاهر بن أحمد ، عن معاذ بن يوسف الجرجاني ، عن أحمد بن محمّد بن غالب ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن نمير ، عن مجاهد(٣) ، عن ابن عباس ، أنّه قال ـ وذكر عنه حديثاً طويلاً نحن نقتصر هاهنا على خلاصة ما ينبغي ذكره هاهنا ـ قال ابن عباس ـ : خرج أعرابيّ من بني سُليم إلى البريّة فإذا هو بضبّ قد نفر من بين يديه فسعى وراءه حتّى صاده وجعله في كُمّه ، وأتى حتّى وقف قبال النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ ناداه : يا محمّد ، يا محمّد ، فأجابه النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقال له : أنت الساحر الكذّاب الذي ليس أكذب منك ، أنت الذي تزعم أنّ لك في هذه الخضراء إلهاً بعث بك إلى الأسود والأبيض واللاّت والعزّى ، لولا أنّي أخاف أنّ قومي يسمّوني العجول ، لضربتك بسيفي هذا ضربةً أقتلك بها ، فأسود بك الأوّلين والآخرين ، فوثب إليه عمر ليبطش به فمنعه النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ التفت إلى الأعرابيّ فقال له : «يا أخا بني
____________________
(١) تفسير الكشّاف ١ : ٥٤٤ ، تفسير الثعلبي ٣ : ٥٧ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٨٧ ، الثاقب في المناقب : ٢٩٦ / ٢٥٢ .
(٢) ما بين المعقوفين إضافة من المصدر .
(٣) في المصدر : مجالد ، والظاهر أنّه تصحيف .