وفي رواية : إنّ الملك كان له أربعة وعشرون وجهاً ، وكان اسمه محمود ، فقال : بعثني اللّه عزّ وجلّ أن أُزوّج النور من النور ، قال مَنْ ممّن؟ قال : فاطمة من عليّ عليهماالسلام ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «فلمّا ولّى الملك فإذا بين كتفيه محمّد رسول اللّه عليّ وصيّه ، فقلت له : منذ [ كم ] كتب هذا بين كتفيك؟ فقال : من قبل أن يخلق آدم باثنين و عشرين ألف عام»(١) .
وفي رواية : «بأربعة وعشرين ألف عام»(٢) .
وفي كتاب الجلاء والشفاء في خبر طويل عن الباقر عليهالسلام : «إنّ اللّه تعالى عزّ وجلّ أوحى إلى نبيّه صلىاللهعليهوآله : أنّي جعلت نحلة فاطمة من عليّ خُمس الدنيا وثلث الجنّة ، وجعلت لها في الأرض أربعة أنهار : الفرات ، ونيل مصر ، ونهروان ، ونهر بلخ ، فزوِّجها أنت يا محمّد ، بخمسمائة درهم تكون سُنّةً لأُمّتك»(٣) .
وفي حديث خبّاب أنّه قال : ثمّ قال النبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ : «زوّجت فاطمة بنتي منك بأمر اللّه تعالى على صداق خُمس الأرض الآجل ، وأربعمائة وثمانين درهماً العاجل»(٤) .
وفي رواية اُخرى : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بعد ما أخبر : «بأنّ مهرها في السماء خُمس الأرض» ، قال : «فمن مشى على الأرض مبغضاً لها ولولدها مشى
____________________
(١) الكافي ١ : ٣٨٣ / ٨ (باب مولد الزهراء فاطمة عليهاالسلام ) ، الأمالي للصدوق : ٦٨٨ / ٩٤٦، معاني الأخبار : ١٠٣ ـ ١٠٤ ، الخصال : ٦٤٠ / ١٧ ، روضة الواعظين : ١٤٦ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٩٨ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١١١ / ٢٣ .
(٢) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٩٨ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١١١ / ٢٤ .
(٣) نقله عنه ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٤٠٠ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١١٣ / ٢٤ ، بتفاوت يسير فيهما . والظاهر أن اسم الكتاب : الشفاء والجلاء ، كما جاء في الذريعة .
(٤) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٤٠٠ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١١٣ / ٢٤ .