النبيّ صلىاللهعليهوآله ستّة أشهر ، فلمّا تُوفّيت دفنها زوجها عليّ عليهالسلام ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلّى عليها(١) ، أي : عليٌّ .
وفي رواية : يصلّي عليها(٢) ، أي : أبو بكر .
ثمّ ذكر تمام الحديث في حكاية بيعة عليّ عليهالسلام بنحو ما سيأتي في المقالة الرابعة التي أشرنا إليها .
وقد روى مثل هذا الذي ذكرناه هاهنا مسلم أيضاً في صحيحه ، بل رواه هو مرّتين ، لكن في الأُخرى هكذا : إنّ فاطمة عليهاالسلام والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من النبيّ صلىاللهعليهوآله (٣) ، إلى آخر الحديث .
وقد روى مثل هذا الأخير الحُميدي في الجمع بين الصحيحين من المتّفق عليه(٤) ، وكذا رواه ابن الأثير في جامع الأُصول(٥) .
وروى مثل أصل الحديث السيوطي في جامعه : عن أبي داود والنسائي في صحيحيهما ، وابن حنبل في مسنده ، وأبي عوانة ، وابن سعد ، وابن الجارود(٦) ، وابن حبّان ، وغيرهم(٧) ، إلاّ أنّه لم يذكر قولهم :
____________________
(١) صحيح البخاري ٥ : ١٧٧ بتفاوت .
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٨ : ٢٩ .
(٣) صحيح مسلم ٣ : ١٣٨٠ / ١٧٥٩ .
(٤) الجمع بين الصحيحين ١ : ٨٥ / ٦ .
(٥) جامع الاُصول ٩ : ٦٣٧ ـ ٦٣٨ / ٧٤٣٨ .
(٦) هو عبد اللّه بن عليّ بن الجارود ، يكنّى أبا محمّد ، حدّث عن زياد بن أيّوب ، وأبي سعيد الأشجّ ، وعليّ بن خَشْرم ، وخلقٍ كثير ، وحدّث عنه أبو حامد بن الشرقي ، ومحمّد بن نافع الخزاعيّ ، وأبو القاسم الطبراني ، وآخرون ، وله كتاب المنتقى ، مات سنة ٣٠٧ هـ .
انظر : سير أعلام النبلاء ١٤ : ٢٣٩ / ١٤٣ ، تذكرة الحفّاظ ٣ : ٧٩٤ / ٧٨٦ .
(٧) سنن أبي داود ٣ : ١٤٢ / ٢٩٦٨ ، سنن النسائي ٧ : ١٣٢ ، مسند أحمد ١ :