وفي روايات أهل البيت عليهمالسلام تصريحات بكونها أفضل جميع النساء .
منها : عن الرضا عليهالسلام ، قال : «قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : الحسن والحسين خير أهل الأرض بعدي وبعد أبيهما ، وأُمّهما أفضل نساء أهل الأرض»(١) .
وروى الخوارزمي ، وغيره ، منهم : ابن مردويه عن عامر بن واثلة ، قال : قال عليّ عليهالسلام ـ يوم الشورى عند خلافة عثمان في جملة احتجاجه على الحاضرين من الصحابة في الدار ـ : «اُنشدكم باللّه ، هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله سيّدة نساء أهل الجنّة غيري ؟» .
قالوا : اللّهم لا(٢) .
وسأل رجل الحسين بن روح رضي اللّه عنه ، فقال : كم بنات رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ؟ فقال : أربع ، فقال : أيّتهنّ أفضل ؟ فقال : فاطمة عليهاالسلام ، فقال : ولِمَ ذلك وهي كانت أصغرهنّ سنّاً وأقلّهنّ صحبةً لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله ؟
قال : لخصلتين خصّها اللّه بهما : إنّها ورثت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، ونسل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله منها ، ولم يخصّها اللّه بذلك إلاّ بفضل إخلاصٍ عرفه من نيّتها(٣).
أقول : وممّا يدلّ على أنّها أفضل النساء كافّة مريم وغيرها ـ كما صرّح به بعض علماء المخالفين أيضاً ، استناداً إلى كونها بنت النبيّ صلىاللهعليهوآله ونحو ذلك(٤) ـ وجود أشياء كثيرة اجتمعت فيها ، بحيث تفرّدت بذلك من
____________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٢ / ٢٥٢ ، بحار الأنوار ٢٦ : ٢٧٢ / ١٤ .
(٢) المناقب للخوارزمي : ٣١٣ / ٣١٤ ، المناقب لابن المغازلي : ١١٢ / ١٥٥ ، كشف اليقين : ٤٢١ ، الدرّ النظيم : ٣٣٠ .
(٣) الغيبة للطوسي : ٣٨٨ / ٣٥٣ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ٣ : ٣٧١ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٣٧ / ٤٠ .
(٤) البحر المحيط ٣ : ١٤٧ .