وفي رواية أبي الصباح الكِنانيّ ، أنّه قال : نظر أبو جعفر عليهالسلام إلى أبي عبد اللّه عليهالسلام يمشي ، فقال : « ترى هذا ، هذا من الذين قال اللّه عزّ وجلّ : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الاْءَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)(١)»(٢).
وفي رواية هشام بن سالم ، عن جابر الجعفي ، قال : سُئل أبو جعفر عليهالسلام عن القائم عليهالسلام ، فضرب بيده على أبي عبد اللّه عليهالسلام ، فقال : « هذا واللّه ، قائم آل محمّد » ، قال عَنبسة(٣) : فلمّا قُبض الباقر عليهالسلام دخلتُ على أبي عبد اللّه عليهالسلام فأخبرتُه بقول جابر ، فقال : «صدق جابر» ، ثمّ قال : «لعلّكم ترون أن ليس كلّ إمام هو القائم بعد الإمام الذي كان قبله»(٤) .
وفي رواية المُفضّل بن عمر ، قال : وجّه أبو جعفر المنصور إلى الحسن بن زيد بن الحسن(٥) وهو واليه على الحرمين أن أحرق على جعفر
____________________
(١) سورة القصص ٢٨ : ٥ .
(٢) الكافي ١ : ٢٤٣ / ١ (باب الإشارة والنصّ على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللّه عليهما) ، الإرشاد للمفيد : ٢ : ١٨٠ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٣٣ ، إعلام الورى ١ : ٥١٧ ، كشف الغمّة ٢ : ١٦٧ ، الصراط المستقيم ٢ : ١٦٢ .
(٣) هو عنبسة بن مصعب ، العجلي ، الكوفيّ ، من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهمالسلام .
انظر : رجال الطوسيّ : ١٤١ / ١٥١٩ ، و٢٦١ / ٣٧٢٢ ، و٣٤٠ / ٥٠٦٩ ، وتنقيح المقال ٢ : ٣٥٣ / ٩٢٠٥ .
(٤) الكافي ١ : ٢٤٤ / ٧ (باب الإشارة والنصّ على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللّه عليهما) ، إعلام الورى ١ : ٥١٧ ـ ٥١٨ ، بحار الأنوار ٤٧ : ١٤ / ١١ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ١٨٠ ، إثبات الوصيّة : ١٥٥ .
(٥) هو الحسن بن زيد بن الحسن ، يكنّى أبا محمّد ، وكان أمير المدينة من قِبَل المنصور الدوانيقي ، وعمل له على غير المدينة ، وهو أوّل مَنْ لبس السواد من