وفي رواية القتيبي ، وجمع غيره : أنّهم لمّا أبوا أن يخرجوا دعا عمر بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنّها عليكم على ما فيها ، فقيل له : إنّ فيها فاطمة ، فقال : وإن(١) .
وفي رواية ابن عبد ربّه : أنّ فاطمة قالت له : «يابن الخطّاب ، أجئتنا لتحرق دارنا؟» قال : نعم(٢) .
وفي رواية زيد بن أسلم أنّها قالت : «تحرق علَيَّ وعلى ولديّ» ، قال : إي واللّه ، أو ليخرجنّ وليبايعنّ(٣) .
ثمّ إنّ القوم الذين كانوا مع عمر لمّا سمعوا صوتها وبكاءها ، انصرف أكثرهم باكين وبقي عمر وقوم معه فأخرجوا عليّاً عليهالسلام (٤) ، حتّى في رواية أكثرهم : أنّ عمر دخل الدار وأخرج الزبير ثمّ عليّاً عليهالسلام ، واجتمع الناس ينظرون ، وصرخت فاطمة عليهاالسلام وولولت حتّى خرجت إلى باب حجرتها ، وقالت : «ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت نبيّكم»(٥) .
وقد ذكر الشهرستاني في كتاب الملل والنحل : أنّ النظّام نقل أنّ عمر ضرب بطن فاطمة عليهاالسلام ذلك اليوم حتّى ألقت المحسن من بطنها ، وكان يصيح : أحرقوها بمن فيها(٦) .
وفي روايات أهل البيت عليهمالسلام : أنّ عمر دفع باب البيت ليدخل ،
____________________
٥٧ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ : ٥٦ ، مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام للسيوطي : ٧٦ / ٣٢ ، في الطرائف عن الواقدي ١ : ٣٣٥ / ٣٤٣ .
(١) الإمامة والسياسة ١ : ٣٠ .
(٢) العقد الفريد ٤ : ٢٦٠ .
(٣) نقله ابن طاووس في الطرائف ١ : ٣٣٥ / ٣٤٤ ، عن غرر ابن جيرانة .
(٤) الإمامة والسياسة ١ : ٣٠ .
(٥) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ : ٥٧ .
(٦) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ٥٧ .