أنّه قال ـ كما سيأتي مفصّلاً ـ : «مثل أبي طالب رضىاللهعنه مثل أصحاب الكهف حين أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك ، فآتاهم اللّه أجرهم مرّتين»(١) .
وفي روايةٍ أنّه قال : «كيف يكون أبو طالب كافراً كما يقول الناس وهو يقول :
ألم تعلموا أنّا وجدنا محمّداً |
|
نبيّاً كموسى خُطّ في أوّل الكتب(٢)»(٣) |
وروى جمع : عن سعيد بن جبير عن عبد اللّه بن عبّاس أنّه سأله رجل ، فقال له : يابن عمّ رسول اللّه ، أخبرني عن أبي طالب هل كان مسلماً؟ فقال : وكيف لم يكن مسلماً وهو القائل :
وقد علموا أنّ ابننا لا مكذّب |
|
لدينا ولا يعبأ بقول الأباطل(٤) |
ثمّ قال : إنّ أبا طالب رضىاللهعنه كان مثله كمثل أصحاب الكهف حين أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك(٥) ، الخبر .
وعن الشعبي رفعه عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : كان واللّه ، أبو طالب عبد مناف بن عبد المطّلب مؤمناً مسلماً يكتم إيمانه مخافةً على بني هاشم أن تنابذها قريش(٦) .
____________________
(١) معاني الأخبار : ٢٨٥ / ١ ، الأمالي للصدوق : ٧١٢ / ٩٨١ ، الكافي ١ : ٣٧٣ / ٩٨ (باب مولد النبيّ ووفاته صلىاللهعليهوآله ) ، الاختصاص (ضمن مصنفات الشيخ المفيد ج ١٢) : ٢٤١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٤ : ٧٠ ، إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٤٠٧ .
(٢) تقدّم ص ٤٣٠ .
(٣) الكافي ١ : ٣٧٣ (باب مولد النبيّ ووفاته صلىاللهعليهوآله ) ح٢٩ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١٣٦ / ٨١ .
(٤) إيمان أبي طالب (ضمن مصنفات الشيخ المفيد ج١٠) : ٢١ ، شعر أبي طالب وأخباره : ٣٣ ، وفيه : (لقد) بدل (وقد) ، و(لديهم) بدل (لدينا) ، و(لا يعنى) بدل (لا يعبأ) ، وانظر : الكافي ١ : ٣٧٣ ، والأمالي للصدوق : ٧١٢ .
(٥) الأمالي للصدوق : ٧١٢ / ٩٨٠ ، إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٣٥٩ ـ ٣٦٠ .
(٦) إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ١٤٣ ـ ١٤٤ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١١٤ / ٥١ .