وهم كارهون .
فاتّقوا اللّه وسلّموا لنا ، وردُّوا الأمر إلينا فقد نصحتُ لكم ، واللّه شاهدٌ علَيَّ وعليكم»(١) .
وقد مرّ هذا الخبر مع غيره ممّا يشتمل على ما نحن فيه في ضمن الخبر الثاني عشر من أخبار فاتحة هذا الكتاب ، فلا تغفل .
وروى جمع عن أبي عبد اللّه الصالحيّ قال : سألني بعض أصحابنا بعد مُضيّ أبي محمّد عليهالسلام أن أسأل عن الاسم والمكان ، فخرج الجواب : «إن دللتهم على الاسم أذاعوه ، وإن عرفوا المكانَ دلّوا عليه»(٢) .
وروى الصدوق ، وغيره ، معنعناً عن عليّ بن الحسن الدقّاق ، وإبراهيم بن محمّد ، قالا : سمعنا عليَّ بن عاصم الكوفيّ يقول : خرج في توقيعات صاحب الزمان : «ملعون ملعون مَنْ سمّاني في محفل من الناس»(٣) .
وروى جمع ، منهم : الصدوق ، والكلينيّ ، وغيرهما ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال الكلينيّ : حدّثني إسحاق قال : سألت محمّد بن عثمان العَمريّ رضىاللهعنه أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علَيَّ ، فورد التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان صلوات اللّه عليه :
«أمّا ما سألت عنه أرشدك اللّه وثبّتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمّنا أنّه ليس بين اللّه وبين أحد قرابة ، ومَنْ أنكرني فليس منّي ، وسبيله سبيل ابن نوح .
____________________
(١) الغيبة للطوسيّ : ٢٨٥ / ٢٤٥ ، الاحتجاج ٢ : ٥٣٥ / ٣٤٢ ، الصراط المستقيم ٢ : ٢٣٥ .
(٢) الكافي ١ : ٢٦٨ / ٢ (باب في النهي عن الاسم) ، بحار الأنوار ٥١ : ٣٣ / ٨ .
(٣) كمال الدين : ٤٨٢ / ١ ، بحار الأنوار ٥١ : ٣٣ / ٩ .