فقد أحصنت فاطم بعدها |
|
وجاءت بسبطي نبيّ الهدى(١) |
وقيل لمريم : (أَلاَّ تَحْزَنِى)(٢) ، وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله لفاطمة : «إنّ اللّه يرضى لرضاك» .
وقيل لها : (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُّوحِنَا)(٣) ، وفاطمة خامسة أهل العباء الذين افتخر جبرئيل بأن صار سادسهم .
وقيل لمريم : (تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي)(٤) ، ونزول الموائد لفاطمة عليهاالسلام ، وحديث صيحة التمر الصيحاني مشهور معلوم ، حتّى روي أنّ أُمّ أيمن بكت وقالت : يا رسول اللّه ، زوّجت فاطمة عليهاالسلام ولم تنثر عليها شيئاً ، فقال : «يا أُمّ أيمن ، لِمَ تكذبين؟ فإنّ اللّه تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّاً أمر أشجار الجنّة أن تنثر عليهم من حليّها وحللها ودرّها وياقوتها وزمرّدها واستبرقها ، فأخذوا منها ما لا يعلمون حسابه .
وقيل لمريم : (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ)(٥) الآية ، ومثله قيل للزهراء ، مع آية التطهير(٦) وأمثالها(٧) . انتهى .
فافهم حتّى يظهر لك صريحاً أنّ ما اشتهر بين المخالفين الذين نشأوا في دولة بني أُميّة وما بعدها من تفضيلهم عائشة على فاطمة عليهاالسلام محض
____________________
(١) لم نعثر عليه في ديوانه ، انظر : مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٤٠٩ ، وبحار الأنوار ٤٣ : ٥٠.
(٢) سورة مريم ١٩ : ٢٤ .
(٣) سورة التحريم ٦٦ : ١٢ .
(٤) سورة مريم ١٩ : ٢٥ ـ ٢٦ .
(٥) سورة آل عمران ٣ : ٤٢ .
(٦) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣ .
(٧) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٤٠٨ ـ ٤٠٩ بتقديم وتأخير في الألفاظ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٤٦ / ٤٦ .