والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب ، وعلى مَن اتّبع الهدى»(١) .
وروى جمع ، عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ ، عن عليّ بن محمّد الشمشاطيّ رسول جعفر بن إبراهيم اليمانيّ قال : كنت مقيماً ببغداد ، وتهيّأت قافلة اليمانيّين للخروج ، فكتبتُ أستأذن في الخروج معها ، فكتب عليهالسلام : «لا تخرج معها فما لك في الخروج خيرة ، وأقم بالكوفة» فخرجت القافلة ولم أخرج معها ، فخرجت عليها بنو حنظلة فاجتاحوها .
قال : وكتبتُ أستأذن في ركوب الماء ، فخرج الجواب : «لا تفعل» ، فما خرجت سفينة في تلك السنة إلاّ خرجت عليها البوارج فقطعوا عليها .
قال : وخرجت زائراً إلى العسكر ، فبينا أنا في المسجد (عند المغرب ولم أتعرّف بأحد)(٢) إذ دخل علَيَّ غلام فقال لي : قم ، فقلت : ومن أنا وإلى أين أقوم؟
قال : أنت عليّ بن محمّد رسول جعفر بن إبراهيم اليمانيّ ، قم إلى المنزل ، فقمت إلى منزله ، وقد كان يأتيني بجميع ما أحتاج إليه ، فأقمت عنده ثلاثة أيّام واستأذنته في الزيارة من داخل الدار ، فأذن لي فزرتُ(٣) .
وروى سعد عن علاّن الكلينيّ(٤) ، عن الحسن بن الفضل اليمانيّ ،
____________________
(١) كمال الدين : ٤٨٣ / ٤ ، الغيبة للطوسيّ : ٢٩٠ / ٢٤٧ ، الاحتجاج ٢ : ٥٤٢ / ٣٤٤ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١١٣ / ٣٠ ، إعلام الورى ٢ : ٢٧٠ ، بحار الأنوار ٥٣ : ١٨٠ / ١٠ ، الجميع نقلوا عن الكلينيّ ، ولم نعثر عليه في كتابه .
(٢) ما بين القوسين لم يرد في «م» .
(٣) كمال الدين : ٤٩١ / ١٤ بتفاوت ، وانظر : الكافي ١ : ٤٣٦ / ١٢ (باب مولد الصاحب عليهالسلام ) ، والإرشاد للمفيد ٢ : ٣٥٨ ، بحار الأنوار ٥١ : ٣٢٩ / ٥٣ .
(٤) هو عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازيّ ، المعروف بعلاّن ، يكنّى أبا الحسن ، ثقة ، له كتاب ، توفّي بطريق مكّة .
انظر : رجال النجاشيّ : ٢٦٠ / ٦٨٢ ، تنقيح المقال ٢ : ٣٠٢ / ٨٤٤٦ .