وكفى قوله المشهور صلىاللهعليهوآله مفتخراً به : «أنا ابن الذبيحين»(١) ، يعني : إسماعيل وعبد اللّه .
وفي الصحيح ، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال : «يبعث اللّه عبد المطّلب يوم القيامة وعليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك»(٢) .
وقد سبق بأسانيد كثيرة بنقل المخالف والمؤالف قول رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «إنّ اللّه عزّ وجلّ جعلني وعليّاً في صلب آدم عليهالسلام ، ثمّ نُقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكيّة المطهّرة ، حتّى أخرجني من صلب عبد اللّه وأخرج عليّاً من صلب أبي طالب»(٣) .
ومن الواضحات أنّ المشرك ليس بطاهر ، حتّى أنّه ورد في حديث صريح تأويل قوله تعالى : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)(٤) بأنّ المراد هذا الانتقال المذكور(٥) ، فافهم .
وأمّا فاطمة بنت أسد (رضي اللّه عنها) فمع كون جلالة شأنها مسلّمة عند الكافّة(٦) قد مرّ ما ينادي بكمال فضلها حتّى في أخبار عديدة ، رواها
____________________
(١) الخصال : ٥٦ / ٧٨ ، العمدة لابن البطريق : ٢٤ ، الدرّ النظيم : ٢٤ ، المستدرك للحاكم ٢ : ٥٥٩ ، التبيين في أنساب القرشيّين : ٩٨ .
(٢) إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٧٦ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١٥٦ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٤ : ٦٨ .
(٣) قد جاء هذا الحديث بطرق مختلفة وألفاظ مترادفة ، انظر : الأمالي للطوسي : ١٨٣ / ٣٠٧ ، وبشارة المصطفى : ٣٦٠ / ٤٤ ، الطرائف ١ : ٢٦ / ١ ، إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٧٦ و٧٧ ، غاية المرام ١: ٢٧ و٤٥ ، المناقب للخوارزمي : ١٤٥ / ١٧٠ ، المناقب لابن المغازلي : ٨٧ / ١٣٠ ، بحار الأنوار ٣٥ : ٢٤ / ١٨ .
(١) سورة الشعراء ٢٦ : ٢١٩ .
(٢) أوائل المقالات (ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ج٤) : ٤٥ ـ ٤٦ .
(٣) في «م» : «العامّة» .