هاشم ، وهو والد محمّد الملقّب بالنفس الزكيّة ، ففي آخر دولة بني أُميّة وضعفهم أراد بنو هاشم مبايعة محمّد وأخيه ، وأرسل إلى جعفر ليبايعهما فامتنع ، فاتّهموه بأنّه يحسدهما ، فقال : «واللّه ليست لي ولا لهما ، إنّها لصاحب القباء الأصفر ليلعبنّ بها صبيانهم وغلمانهم» ، وكان المنصور العبّاسيّ يومئذٍ حاضراً ، وعليه قباء أصفر ، فما زالت كلمة جعفر تعمل فيه حتّى ملكوا .
ثمّ قال : وأخرج أبو القاسم الطبريّ من طريق ابن وهب(١) ، قال : سمعتُ الليث بن سعد(٢) يقول : حججتُ سنة ثلاث عشرة ومائة ، فلمّا
____________________
يكنّى أبا محمّد ، وإنّما سُمّي المحض لأنّ أباه الحسن بن الحسن عليهالسلام ، واُمّه فاطمة بنت الحسين عليهماالسلام ، كان فاضلاً عالماً كريماً .
توفّي سنة ١٤٥ هـ ، وقيل : سنة ١٤٣ هـ .
انظر : مقاتل الطالبيّين : ١٧٩ ، المجدي : ٣٧ ، الفخري : ٨٥ ـ ٨٦ ، عمدة الطالب : ١٠١ .
(١) لعلّه عبد اللّه بن وهب بن مسلم القرشيّ ، يكنّى أبا محمّد ، المصريّ ، الفقيه ، روى عن : جرير بن حازم ، وأفلح بن حُميد ، وإبراهيم بن سعد الزهريّ ، وخلقٍ كثير ، وروى عنه : إبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وأحمد بن عيسى ، وأحمد بن صالح ، وآخرون .
ولد سنة ١٢٥ هـ ، وتوفّي سنة ١٩٧ هـ .
انظر : سير أعلام النبلاء ٩ : ٢٢٣ / ٦٣ ، تهذيب الكمال ١٦ : ٢٧٧ / ٣٦٤٥ .
(٢) هو الليث بن سعد بن عبد الرحمان القمّي المصري ، ويكنّى أبا الحارث ، كان سخيّاً ، واستقلّ بالفتوى في زمانه بمصر ، روى عن : إبراهيم بن أبي عَبْلة ، وأيوب ابن موسى ، وبكر بن سوادة ، وخلقٍ كثير ، وروى عنه : أحمد بن عبد اللّه ، وآدم بن اياس ، وحجّاج بن محمّد ، وسعيد بن كثير بن عُفير ، وآخَرون .
اختلف في ولادته على أقوال منها : أنّه ولد سنة ٩٢ هـ ، وأيضاً في وفاته ، منها : أنّه توفّي سنة ١٧٥ هـ.
انظر : الطبقات لابن سعد ٧ : ٥١٧ ، المعارف : ٥٠٥ ، تهذيب الكمال ٢٤ : ٢٥٥ / ٥٠١٦ .