وروى الكليني ، والطبري ، والمفيد وغيرهم عن محمّد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، قال : كتب أبو محمّد عليهالسلام إلى إسحاق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتزّ بنحو عشرين يوماً : «الزم بيتك حتّى يَحدُثَ الحادثُ» فلمّا قُتل بُرَيْحَة كتب إليه : قد حدثَ الحادثُ فما تأمرني ؟ فكتب : «ليس هذا الحادث ، الحادثُ الآخر» فكان من المعتزّ ما كان(١) ، أي : قُتل المعتزّ .
ورووا عن أحمد بن محمّد بن الأقرع(٢) ، أنّه قال : حدّثني نصر الخادم(٣) قال : سمعت أبا محمّد عليهالسلام غيرَ مرّةٍ يُكلّم غِلمانَه بلُغاتهم ترك وديلم وروم وصقالبة ، فتعجّبتُ من ذلك وقلت في نفسي : هذا وُلِدَ بالمدينة ولم يَظْهَرْ لأحدٍ حتّى مضى أبوه ولا رآه أحد ، فكيف هذا ! أُحدّث نفسي بذلك ؟ فأقبل علَيَّ فقال : «إنّ اللّه تبارك وتعالى بيّن حجّته من سائر خلقه بكلّ شيء ، ويُعطيه اللغاتِ ومعرفةَ الأنساب والآجال والحوادثَ ، ولولا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرق»(٤) .
وعن أحمد بن الأقرع ، قال : كتبتُ إلى أبي محمّد عليهالسلام أسأله عن
____________________
٢ : ٣٢١ ، كمال الدين : ٤٠ ، إعلام الورى ٢ : ١٤٧ ، روضة الواعظين : ٢٤٩ ، الفصول المهمّة : ٢٨٨ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٣٢٥ / ١ بتفاوت فيها .
(١) الكافي ١ : ٤٢٣ / ٢ (باب مولد أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهماالسلام ) ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣٢٥ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٦٩ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٧٧ / ٥١ . بتفاوت فيها ولم نعثر عليه عن الطبري .
(٢) كذا في النسخ ، وفي المصادر : أحمد بن محمّد الأقرع .
(٣) كذا في النسخ ، وفي بعض المصادر : نصير الخادم .
(٤) الكافي ١ : ٤٢٦ / ١١ (باب مولد أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهماالسلام ) ، إثبات الوصيّة : ٢١٤ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣٣٠ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٦١ ، إعلام الورى ٢ : ١٤٥ ، كشف الغمّة ٢ : ٤١٢ .