كان وما يكون وما لم يكن ، يا أبا الحسن ، المؤمن ينظر بنور(١) اللّه»(٢) .
وقد روى جماعة عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «لفاطمة عند اللّه تسعة أسماء : فاطمة ، والصدّيقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزكيّة ، والراضية ، والمرضيّة ، والمحدّثة ، والزهراء» ، ثمّ قال : «لولا أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام تزوّجها لما كان لها كفو إلى يوم القيامة على وجه الأرض آدم فمن دونه»(٣) .
وسيأتي عن قريب من طُرق المخالفين ما فيه تصريح النبيّ صلىاللهعليهوآله بعدم كفو لفاطمة عليهاالسلام غيرَ عليٍّ عليهالسلام .
أقول : لا يخفى دلالة هذا على كونها أشرف من سائر الأنبياء : ولا أقلّ من التساوي ، فيدلّ على كمال علمها وعصمتها عن الزلل والذنب ، كما هو مفاد ما سيأتي من آية التطهير والمباهلة وغيرهما من الآيات والروايات .
ومنه يظهر أيضاً : فضلها على سائر الناس لا سيّما النساء جميعاً ، كما سيأتي صريحاً ، فافهم .
وفي كتاب المناقب : إنّ كناها : أُمّ الحسن ، وأُمّ الحسين ، وأُمّ المحسن ، وأُمّ الأئمّة ، وأُمّ أبيها .
وأسماؤها : فاطمة ، البتول ، الحصان ، الحرّة ، السيّدة ، العذراء ، الزهراء ، الحوراء ، المباركة ، الطاهرة ، الزكيّة ، الراضية ، المرضيّة ، المحدّثة ، مريم الكبرى ، الصدّيقة الكبرى ، قال : ويقال لها في السماء : النوريّة ،
____________________
(١) في «م» : «بعين» بدل «بنور» .
(٢) عيون المعجزات : ٥٤ .
(٣) الأمالي للصدوق : ٦٨٨ / ٩٤٥ ، علل الشرائع : ١٧٨ / ٣ ، باب ١٤٢ ، الخصال : ٤١٤ / ٣ ، دلائل الإمامة : ٧٩ / ١٩ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٠ / ١ .