عليّ عليهالسلام من سهمه من الفيء ، فقال لها النبيّ صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة ، لا يقول الناس : إنّ بنت محمّد صلىاللهعليهوآله تلبس لباس الجبابرة ، فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة فأعتقتها»(١) .
وستأتي حكاية اُخرى للقلادة وتصدّقها ، مفصّلةً في الختام .
ولنذكر أيضاً نبذاً ممّا يدلّ على جلالتها عند اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآله بحسب ما روي في حكاية تزويجها ومجيئها إلى المحشر ، وحالها يوم القيامة .
روى الخطيب في تاريخ بغداد ، وابن مردويه في مناقبه ، وابن شيرويه في الفردوس ، وأبو صالح المؤذّن في أربعينه ، بأسانيدهم إلى ابن عبّاس ، وجابر ، قالا : لمّا زفّت فاطمة إلى عليّ عليهالسلام كان النبيّ صلىاللهعليهوآله قدّامها ، وجبرئيل عن يمينها ، وميكائيل عن يسارها ، وسبعون ألف من الملائكة خلفها ، يسبّحون اللّه ويقدّسونه حتّى طلع الفجر(٢) .
وفي رواية اُخرى من كتاب كفاية الطالب للكنجي الشافعي محمّد بن يوسف : أنّه لمّا زفّت فاطمة إلى عليّ عليهماالسلام نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ومعهم سبعون ألف ملك ، وقدّمت بغلة رسول اللّه صلىاللهعليهوآله الدلدل ، وعليها فاطمة عليهاالسلام مشتملة ، فأمسك جبرئيل باللّجام ، وإسرافيل بالركاب ، وميكائيل بالثفر ، ورسول اللّه صلىاللهعليهوآله يسوّي عليها الثياب ، فكبّر جبرئيل وكبّر إسرافيل وكبّر ميكائيل ، وكبّرت الملائكة وكبّر النبيّ صلىاللهعليهوآله ،
____________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٤٤ / ١٦١ ، صحيفة الإمام الرضا عليهالسلام : ٢٥٦ / ١٨٥ ، ونحوه في مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٩١ ، وبحار الأنوار ٤٣ : ٨١ / ٢ ، وذخائر العقبى : ١٠٠ .
(٢) تاريخ بغداد ٥ : ٧ ، المناقب للخوارزمي : ٣٤١ / ٣٦٢ ، وعنهم ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٤٠٢ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٩٢ / ١ ، و١١٥ ولم نعثر عليه في الفردوس .