وجرت بذلك السُّنّة بالتكبير في الزفاف إلى يوم القيامة(١) .
أقول : ثفر الدابّة هو الذي يجعل تحت ذنبها . وفي النهاية : الاشتمال : افتعال من الشملة ، وهو كساء يتغطّى به ويتلفّف فيه(٢) .
وقد روي في الصحاح وغيرها بأسانيد عن عليّ عليهالسلام ، وابن عبّاس ، وابن مسعود ، وجابر ، وأنس ، والبراء ، وأُمّ سلمة ، بألفاظٍ متفاوتة ومعانٍ متّفقة في أنّ أبا بكر وعمر خطبا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فاطمة عليهاالسلام مرّة بعد اُخرى فردّهما(٣) .
ففي مسند أحمد ، وغيره ، عن بريدة ، وغيره : أنّ أبا بكر وعمر خطبا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فاطمة عليهاالسلام ، فقال : «إنّها صغيرة»(٤) .
وفي تاريخ البلاذري ، وفضائل ابن شاهين ، وغيرهما : أنّ أبا بكر خطب أوّلاً فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآله : «انتظر لها القضاء»(٥) .
وفي رواية أنّه قال : «أمرها إلى ربّها» . ثمّ خطب إليه عمر فقال له مثل ما قال لأبي بكر(٦) .
____________________
(١) انظر : كفاية الطالب : ٣٠٣ ، كشف الغمّة ١ : ٣٦٨ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٣٩ ـ ١٤٠ / ٣٥ .
(٢) النهاية لابن الأثير ٢ : ٥٠١ .
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٨ : ١٩ ، الذرّية الطاهرة : ٩٣ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ : ٢٦٥ / ٥٣٢٩ ، المناقب لابن المغازلي : ٣٤٦ / ٣٩٧ ، وعنهم ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٩٣ ، وكفاية الطالب : ٣٠٢ و٣٠٤ ، وبحار الأنوار ٤٣ : ١٠٨ .
(٤) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ٢ : ٦١٤ / ١٠٥١ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ : ٢٦٥ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ٣ : ٣٩٣ .
(٥) كتاب جُمل أنساب الأشراف ٢ : ٣٠ ، فضائل فاطمة الزهراء لابن شاهين : ٢٢ / ٢٧ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٨ : ١٩ .
(٦) المناقب للخوارزمي : ٣٤٢ / ٣٦٤ ضمن الحديث ، كشف الغمّة ١ : ٣٥٣ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٢٤ / ٣٢ .