لكم من ذلك ما شُرح لنا ، وإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره ، فمن مات منكم ميّت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً»(١) الخبر .
وقد كان جابر لمّا يروي عنه حديثاً يقول : حدّثني وصيّ الأوصياء وباقر علوم الأنبياء محمّد بن عليّ . وفي رواية : ووارث علم الأنبياء(٢) .
وقال جابر : حدّثني أبو جعفرعليهالسلامخمسين ألف حديث(٣) .
وقال : « ... إن حدّثت به الناس فعليك لعنتي ولعنة آبائي ...»(٤) .
وروى الحسن(٥) بن كثير قال : شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهالسلامالحاجةَ وجفاءَ الإخوان ، فقال : «بئس الأخ أخٌ يرعاك غنيّاً ويقطعُك فقيراً» ثمّ أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم ، فقال : «استنفِق هذه فإذا نَفِدت فأعلمني به»(٦) .
وقال عبد اللّه بن عطاء : اشتقتُ إلى الباقر عليهالسلاموأنا بمكّة فقدمتُ المدينة شوقاً إلى لقائه ، فأصابني تلك الليلة مطر وبَردٌ شديد ، فانتهيتُ إلى بابه عليهالسلام نصف الليل ، فقلتُ : أطرقه هذه الساعة أو أنتظر حتّى الصبح ، فإنّي لاُفكّر في ذلك إذ سمعته يقول : «يا جارية ، افتحي الباب لابن عطاء
____________________
(١) الأمالي للطوسي : ٢٣١ / ٤١٠ ، بشارة المصطفى: ١٨٣ / ١ ، بحار الأنوار ٥٢ : ١٢٢ / ٥ .
(٢) رجال الكشّي ٢٦٥ / ٣٣٧ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ١٦٠ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٤ : ١٩٦ ، روضة الواعظين : ٢٠٣ ، إعلام الورى ١ : ٥٠٧ ، كشف الغمّة ٢ : ١٢٥ .
(٣) رجال الكشي : ٢٦٦ / ٣٤٢ .
(٤) رجال الكشي : ٢٦٥ / ٣٣٩ .
(٥) في النسخ : الحسين ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه .
(٦) شرح الأخبار ٣ : ٢٨٣ / ١١٩٤ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ١٦٦ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٤ ، كشف الغمّة ٢ : ١٢٧ .