فقد أصابه برد في هذه الليلة» ففتحت الباب ودخلتُ(١) .
أقول : الأخبار في وفور علمه وغزارة معارفه فوق الحدّ والإحصاء ، من أرادها فليرجع إلى كتب أخبار الشيعة ، وقد ذكرنا في فصل العلم وغيره نبذاً قليلاً من وجوه علمه ، وصلاحه ، وزهده ، ومعجزاته ، وكراماته ، وسنذكر في فصل الوصيّة نبذاً أيضاً ممّا يدلّ على كونه إماماً ووصيّاً لأبيه عليهالسلام ، ويأتي في غيره أيضاً لاسيّما في الفصل الحادي عشر أخبارُ إمامته ، وهذا كلّه يكفي غاية الكفاية لمن أراد التبصّر ، ومن أراد زيادة الاستبصار فعليه بمراجعة كتب الأخبار وسائر منقولات الأخيار ، ونحن لا يسعنا فيه ، وكذا في سائر الأئمّة في مثل هذا الكتاب إلاّ الاختصار ، واللّه الهادي .
____________________
(١) بصائر الدرجات : ٢٧٢ / ٧ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٠٤ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٥٩٤ / ٣ ، كشف الغمّة ٢ : ١٣٩ ، وفيها بتفاوت يسير .