من حزنٍ فسألتها عمّا قال ، قالت : «أسرَّ إلَيَّ أنّ جبرئيل كان يعارضني ـ إلى قوله ـ : ولا أرى إلاّ حضر أجلي وإنّكِ أوّل أهلِ بيتي لحوقاً بي ، فبكيت» ولم يذكر «فاتّقي اللّه واصبري» ثمّ قالا جميعاً : إنّها قالت : «فلمّا رأى حزني قال : يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيّدةَ نساء أهلِ الجنّة ، أو : نساء المؤمنين؟»(١) .
وفي رواية الشعبي : «سيّدة نساء أُمّتي»(٢) .
وفي تاريخ البلاذري : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لفاطمة : «أنت أسرع أهلي لحوقاً بي» فوجمت ، أي : سكتت على حزن(٣) ، فقال لها : «أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنّة ؟» فتبسّمت(٤) .
وفي حلية الأولياء لأبي نعيم : روى جابر بن سمرة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في خبرٍ : «إنّ فاطمة سيّدة النساء يوم القيامة»(٥) .
وفي الفردوس لابن شيرويه والمستدرك للحاكم ، عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «فاطمة سيّدة نساء العالمين ما
____________________
(١) صحيح البخاري ٤ : ٢٤٨ و٨ : ٧٩ ، مصابيح السنّة ٤ : ١٨٤ / ٤٧٩٨ ، مشكاة المصابيح ٢ : ٥١١ / ٦١٣٨ ، مسند أحمد ٧ : ٢٠١ / ٤٥٨٧ ، صحيح مسلم ٤ : ١٩٠٤ / ٢٤٥٠ ، سنن ابن ماجة ١ : ٥١٨ / ١٦٢١ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ : ٩٦ / ٨٣٣٨ ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ٢ : ٧٦٢ / ١٣٤٣ ، حلية الأولياء ٢ : ٣٩ ، مسند أبي يعلى ١٢ : ١١٠ / ٦٧٤٣ ، و١١١ / ٦٧٤٥ ، مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي ١ : ٥٤ .
(٢) نقله عنه ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٧٠ .
(٣) انظر : كتاب العين ٦ : ١٩٥ .
(٤) نقله عنه ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٧٠ ، ولم نعثر عليه في أنساب الأشراف ، بحار الأنوار ٤٣ : ٣٧.
(٥) حلية الأولياء ٢ : ٤٢ .