خلا مريم»(١) .
وفي الحلية ، وتفسير أبي بكر الشيرازي ، وغيرهما : روى عمران بن الحُصين ، وجابر بن سمرة أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله دخل على فاطمة عليهاالسلام فقال : «كيف تجدينك يا بنيّة ؟» قالت : «إنّي لوجعة ، وإنّه ليزيدني أنّه ما لي طعام آكله» ، قال : «يا بنيّة ، أما ترضين أنّكِ سيّدة نساء العالمين ؟» قالت : «يا أبة فأين مريم بنت عمران ؟» قال : «تلك سيّدة نساء عالَمها ، وأنتِ سيّدة نساء عالَمكِ أمَ واللّه لقد زوّجتك سيّداً في الدنيا والآخرة»(٢) .
وفي روايتي الصادق عليهالسلام ، وسعيد بن المسيّب عن ابن عباس : «إنّ مريم سيّدة نساء عالَمها ، وأنّ فاطمة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين»(٣) .
وفي المناقب عن حذيفة ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «أتاني مَلَك فبشّرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ، أو : نساء أُمّتي»(٤) الترديد من الراوي .
وأصل هذا الحديث ما رواه السيوطي في جامعه الكبير من صحيح الترمذي قائلاً فيه : إنّه حديث حسن غريب ، وكذا من صحيح ابن ماجة ، ومن مسند أحمد ، وكتاب ابن حبّان ، وكتاب الروياني وكتاب المقدسي ، كلّهم عن حذيفة أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «[أما] رأيتَ العارض الذي عرض لي
____________________
(١) الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ١٤٥ / ٤٣٨٨ ، نحوه في المستدرك ٣ : ١٥٤ .
(٢) حلية الأولياء ٢ : ٤٢ ، ونقله عنها وعن تفسير أبي بكر الشيرازي ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٧٠ .
(٣) انظر : الأمالي للصدوق : ٥٧٤ / ٧٨٧ ، علل الشرائع : ١٨٣ / ١ ، دلائل الإمامة ٨٠ / ٢٠ و١٤٨ / ٥٧ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٧١ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٣٧ / ٤٠ .
(٤) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٧٠ .