ذكر ما يتعلّق بالإِمام الشهيد المعصوم العليم الحكيم ، أبي إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم الحليم صلوات اللّه وسلامه عليه .
ولد عليهالسلام بالأبواء ـ موضع بين مكّة والمدينة ـ في شهر ذي الحجّة ، سنة ثمانٍ وعشرين ومائة ، وقال الطبري : تسع وعشرين ومائة(١) .
وقُبض في بغداد في ستٍّ خلون من رجب من سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وهو ابنُ أربعٍ أو خمسٍ وخمسين سنة ، ودُفن في مقابر قريش .
وكان في حبس السندي بن شاهك بأمر هارون إلى أن سمّه هارون ومات به وهو في الحبس .
وأُمّه أُمّ ولد ، تسمّى حُميدة البربريّة .
وكانت كنيته أبا الحسن وأبا إبراهيم .
وألقابه : العبد الصالح ، والكاظم ، والحليم ، والأمين ، والوفيّ ، والصابر(٢) .
وكان هارون حمله من المدينة لعشر ليالٍ بقين من شوّال ، سنة تسع
____________________
(١) دلائل الإمامة : ٣٠٣ ، وفيه مائة وسبعة وعشرين .
نعم ، ورد هذا القول في تاريخ بغداد ووفيات الأعيان ، انظرهما في الهامش التالي .
(٢) انظر : تاريخ الأئمّة لابن أبي الثلج البغدادي : ١٤ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٢١٥ ، تاج المواليد للطبرسي : ٩٥ ، تاريخ مواليد الأئمّة ووفياتهم لابن الخشاب البغدادي : ١٤ ، إعلام الورى ٢ : ٦ ، الدرّ النظيم : ٦٤٩ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٢٧ / ٦٩٨٧ ، وفيات الأعيان ٥ : ٣١٠ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٧١ / ١١٨ .