فكان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يصلّي ، وعليّ ، وجعفر ، وزيد بن حارثة ، وخديجة ، إلى أن أنزل اللّه عليه : (فَاْصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) الآية(١) .
وقد روي عن عمران بن الحصين أنّه قال : كان واللّه ، إسلام جعفر بأمر أبيه ، ثمّ نقل حكاية الصلاة)(٢)(٣) .
وقد روى جمع : أنّ أبا طالب كان يحثّ ابنه عليّاً عليهالسلام ويحضّه على نصر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وقال عليّ عليهالسلام : «قال لي أبي : يا بنيّ ، الزم ابن عمّك فإنّك تسلم به من كلّ بأس عاجل وآجل ، ثمّ قال لي :
إنّ الوثيقة في لزومِ محمّدٍ |
|
فاشدُد بصحبته علَيّ يديكا»(٤) |
وروى بعض من نقلنا سابقاً عنهم ، منهم : الواحدي أنّ أبا طالب رضىاللهعنه قال لابنه طالب :
ابنيّ طالب إنّ شيخك ناصح |
|
فيما يقول مسدّد لك راتق |
فاضرب بسيفك من أراد مساءة |
|
حتّى تكون لدى المنيّة ذائق |
هذا رجائي فيك بعد منيتي |
|
لا زلتُ فيك بكلّ رشد واثق |
فاعضد قواه يا بنيّ وكن له |
|
إنّي بجدّك لا محالة لاحق |
____________________
٧٦ ، وكنز الفوائد للكراجكي ١ : ١٨١ و٢٧١ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٢ : ٢٦ ، إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٢٧٥ ـ ٢٨٠ ، روضة الواعظين : ٨٦ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١٢٠ / ٦٣ ، و١٢١ / ٦٤ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٣ : ٢٦٩ مع تفاوت فيها وفي بعض المصادر : «الخطوب» بدل «الزمان» و«الكرب» بدل «النوب» .
(١) سورة الحجر ١٥ : ٩٤ .
(٢) ما بين القوسين لم يرد في «م» .
(٣) إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٢٨٠ ـ ٢٨١ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١٢١ .
(٤) إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٢٧١ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١٢٠ / ٦٢ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٤ : ٧٥ .