وروى جماعة عن المفضّل بن عمر ـ وكيل الصادق عليهالسلام ـ قال : ذكر أبو عبد اللّه عليهالسلام أبا الحسن عليهالسلام ـ وهو يومئذٍ غلام صغير ـ فقال : «هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود أعظم بركةً على شيعتنا منه» ، ثمّ قال : «لا تجفوا إسماعيل»(١) .
وروى جمع أيضاً عن طاهرٍ ، قال : كان أبو عبد اللّه عليهالسلام يلوم عبد اللّه ويُعاتبه ويَعظه ويقول : «ما منعك أن تكون مثل أخيك موسى فواللّه ، إنّي لأعرف النور في وجهه ؟» فقال عبد اللّه : لِمَ ؟ أليس أبي وأبوه واحداً ، وأُمّي وأُمّه واحدةً ! فقال أبو عبد اللّه عليهالسلام : «إنّه من نفسي وأنت ابني»(٢) .
ورووا عن يعقوب السرّاج(٣) قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليهالسلام ، وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى عليهالسلام ، وهو في المهد ، فجعل يسارّه طويلاً ، فجلست حتّى فرغ فقمت إليه ، فقال لي : «أُدن من مولاك فَسلِّم عليه» فدنوتُ فسلّمت عليه ، فردّ علَيَّ السلام بلسانٍ فصيح ، ثمّ قال لي : «اذهب فغيّر اسم ابنتك التي سميّتَها أمس ، فإنّه إسم يُبغضه اللّه»(٤)
____________________
(١) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٨ (باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام ) .
(٢) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١٠ (بـاب الإشارة والنـصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام ) ، الإمامة والتبصرة : ٢١٠ / ٦٣ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٢١٨ ، كشف الغمّة ٢ : ٢٢٠ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٨٩٦ ، الصراط المستقيم ٢ : ١٦٣ .
(٣) هو يعقوب السرّاج ، كوفيّ ، ثقة ، من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه عليهالسلام وخاصّته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين ، له كتاب .
انظر : رجال النجاشي : ٤٥١ / ١٢١٧ ، تنقيح المقال ٣ : ٣٣٠ / ١٣٢٧٧ .
(٤) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١١ (باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام ) ، إثبات الوصيّة : ١٦٢ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٢١٩ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٢ ، دلائل الإمامة : ٣٢٦ / ٢٨١ ، كشف الغمّة ٢ : ٢٢١ ، إعلام الورى ٢ : ١٤ ، الثاقب في المناقب : ٤٣٣ / ٣٦٥ .