الخبر .
وقال فيض بن المختار(١) : إنّي لَعِند أبي عبد اللّه [ عليهالسلام ] إذ أقبل أبو الحسن موسى عليهالسلام ـ وهو غلام ـ فالتزمتُهُ وقبّلتُه ، فقال أبو عبد اللّه عليهالسلام : «أنتم السفينة ، وهذا ملاّحها» قال : فحججتُ من قابلٍ ومعي ألفا دينار ، فبعثت ألفَ دينارٍ إلى أبي عبد اللّه عليهالسلام وبعثت ألفَ دينارٍ إليه ، فلمّا دخلت على أبي عبد اللّه عليهالسلام قال : «يا فيض ، عَدلته بي ؟» قلت : إنّما فعلت ذلك لقولك ، فقـال : «أما واللّه ، ما أنا فعلت ذلـك ، بـل اللّه عزّ وجلّ فَعَله بـه»(٢) .
وعن جماعة ، منهم سليمان بن خالد(٣) ، قالوا : دعا أبو عبد اللّه عليهالسلام أبا الحسن عليهالسلام يوماً ، ونحن عنده ، فقال لنا : «عليكم بهذا ، فهو واللّه ، صاحبكم بعدي»(٤) .
وروى يعقوب بن جعفر الجعفري ، قال : حدّثني إسحاق بن
____________________
(١) هو الفيض بن المختار الجعفي ، الكوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام ، ثقة ، عين ، له كتاب يرويه ابنه جعفر .
انظر : رجال النجاشي : ٣١١ / ٨٥١ ، تنقيح المقال ٢ : ١٦ / ٩٥٤١ من أبواب الفاء .
(٢) الكافي ١ : ٢٤٨ / ١٦ (باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام ) .
(٣) هو سليمان بن خالد بن دهقان بن نافلة ، كان قارئاً فقيهاً وجهاً ، ومن أصحاب أبي عبد اللّه وأبي جعفر عليهماالسلام ، وخرج مع زيد ، ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام غيره ، فقطعت يده وتوجّع أبو عبد اللّه عليهالسلام لفقده .
توفّي في حياة أبي عبد اللّه عليهالسلام .
انظر : رجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٤ .
(٤) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١٢ (باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام ) ، الإمامة والتبصرة : ٢٠٥ / ٥٧ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٢١٩ ، كشف الغمّة ٢ : ٢٢١ ، إعلام الورى ٢ : ١٢ .