ولكنّهم يطلبون الدنيا»(١) .
وفي روايات عديدة عن الباقر عليهالسلام ، وعن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : «إنّ عليّ بن الحسين عليهماالسلام لمّا حضرته الوفاةُ أخرج سَفطاً أو صُندوقاً كان عنده ، وولده مجتمعون عنده ، فالتفت إلى محمّد بن عليّ فقال : يا بنيّ احمل هذا الصُّندوق إلى بيتك ، فحمله بين أربعة ، فلمّا توفّي جاء إخوته يدّعون في الصُّندوق ، فقالوا : أعطنا نصيبنا من الصُّندوق ، فقال : واللّه ما لكم فيه شيء ، ولو كان لكم فيه شيء ما دفعه إلَيَّ ، وكان فيه سلاح رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وكتبه»(٢) .
وفي رواية عمر : «أما إنّه لم يكن فيه دينار ولا درهم ولكن كان مملوءاً علماً»(٣) .
وروى جابر الجعفي قال : كنّا جماعة دخلنا على أبي جعفر عليهالسلامبعد ما قضينا مناسكنا فودّعناه وقلنا له : أوصنا بشيء يابن رسول اللّه ، فقال : «ليعن قويّكم ضعيفكم ، وليعطف غنيّكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصيحته ، واكتموا أسرارنا ، ولا تحملوا الناس على أعناقنا ، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه ، وإن اشتبه عليكم الأمر فقفوا عنده وردّوه إلينا ، حتّى نشرح
____________________
(١) الكافي ١ : ٢٤٣ / ٣ (باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر عليهالسلام) ، إعلام الورى ١ : ٥٠١ ، مرآة العقول ٣ : ٣٢٣ / ٣ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٢٣٠ / ٦ ، نقلاً عن إعلام الورى بتفاوتٍ في السند .
(٢) بصائر الدرجات : ٢٠٠ / ١٨ و٢٠١ / ٢٤ ، الكافي ١ : ٢٤٢ / ١ (باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر عليهالسلام) ، إعلام الورى ١ : ٥٠٠ ، مرآة العقول ٣ : ٣٢٢ / ١ .
(٣) بصائر الدرجات : ١٨٥ / ١٣ ، الكافي ١ : ٢٤٣ / ٢ (باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر عليهالسلام) ، إعلام الورى ١ : ٥٠٠ .