بإسناديهما عن ابن أبي يعفور)(١) .
قال : «إنّ عمر بن عبد العزيز أرسل إلى ابن حزم(٢) أنّه يرسل إليه بكتاب(٣) صدقةِ عليٍّ ، وعمرَ ، وعثمانَ ، فأرسل ابن حزم إلى زيد بن الحسن(٤) ، وكان أكبرهم سنّاً ، فسأله كتابَ(٥) صدقةِ عليٍّ عليهالسلام ، فقال زيد : إنّ الواليَ بعد عليٍّ كان الحسن ، وبعد الحسن الحسين ، وبعد الحسين عليّ ابن الحسين ، وبعد عليّ بن الحسين محمّد بن عليّ ، فَابعَث إليه ، فبعث ابنُ حزم إلى أبي ، فأرسلني أبي بالكتاب إليه حتّى دفعته إلى ابن حزم ، فقال له بعضنا : يَعرفُ هذا وُلْد الحسن ؟ قال : نعم ، كما يعرفون أنّ هذا لَيْلٌ ولكنّهم يَحملهم الحسد ، ولو طلبوا الحقّ بالحقّ لكان خيراً لهم ،
____________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في «م» .
(٢) هو محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري ، يكنّى أبا القاسم ، وأبا عبد الملك ، وأبا سليمان ، وأبوه عامل النبيّ صلىاللهعليهوآله على نجران . من فقهاء المذهب الظاهري ، قليل الحديث . روى عن أبيه وغيره من الصحابة . وروى عنه جماعة من أهل المدينة .
ولد في عهد النبيّ صلىاللهعليهوآله سنة ١٠ بنجران ، وقُتل يوم الحرّة بالمدينة سنة ٦٣ هـ .
انظر : الطبقات لابن سعد ٥ : ٦٩ ، الاستيعاب ٣ : ١٣٧٤ / ٢٣٣٩ ، جامع الاُصول ١٥ : ١٧٦ ، اُسد الغابة ٤ : ٣٣٠ / ٤٧٥١ ، تهذيب الكمال ٢٦ : ٢٠١ / ٥٥٠٧ .
(٣) كلمة «بكتاب» لم ترد في المصدر .
(٤) هو زيد بن الحسن المجتبى ابن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، يكنّى أبا الحسين ، كان يتولّى صدقات رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وتخلّف عن عمّه الحسين فلم يخرج معه إلى العراق ، وبايع بعد قتل عمّه الحسين عليهالسلام عبد اللّه بن الزبير ، لأنّ اُخته كانت تحته ، فلمّا قُتل عبد اللّه أخذ زيد بيد اُخته ورجع إلى المدينة ، كان جليل القدر ، كريم الطبع .
توفّي سنة ١٢٠ هـ بين مكّة والمدينة .
انظر : عمدة الطالب : ٦٩ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٢٠ ـ ٢٢ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٣٥٠ / ٧٤٣ .
(٥) كلمة «كتاب» لم ترد في المصدر .