وكانت فاطمة عليهاالسلام وراء الباب فأصابت بطنها فأسقطت من ذلك جنينها المسمّى بالمحسن ، وماتت بذلك الوجع(١) .
وفي بعض رواياتهم : أنّه ضربها بالسوط على ظهرها(٢) ، وفي رواية : أنّ قنفذ ضربها بأمره(٣) .
وفي كتاب سليم بن قيس الهلالي عن ابن عباس ، وعن سلمان أنّهما قالا ما هو صريح في حرق عمر باب البيت ، وأنّ فاطمة عليهاالسلام كانت وراء الباب فصاحت فرفع سيفه وهو في غمده ، فوجأ به جنب فاطمة عليهاالسلام فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت : يا أبتاه ، فوثب عليّ عليهالسلام وأخذ عمر وصرعه وهمّ بقتله ، فذكر وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآله فتركه(٤) .
وفي الرواية : أنّهم لمّا أخرجوا عليّاً عليهالسلام من بيته حالت فاطمة عليهاالسلام بينه وبينهم ، فضربها قنفذ بالسوط ، وألجأها إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت الجنين ، ولم تزل متوجّعة بذلك حتّى ماتت من ذلك(٥) .
وهذا الكتاب اليوم موجود عندنا مذكور فيه ما أشرنا إليه ، ويؤيّده سائر ما روي عن ذرّيّتها الأئمّة عليهمالسلام وغيرهم حتى أنّ في رواية احتجاج الحسن عليهالسلام على معاوية وأصحابه أنّه قال للمغيرة بن شعبة : «أنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله حتّى أدميتها وألقت ما في بطنها ، استذلالاً منك لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكاً لحرمته وقد
____________________
(١) بحار الأنوار ٣٠ : ٢٨٧ / ١٥١ ضمن الحديث .
(٢) بحار الأنوار ٣٠ : ٣٤٧ / ١٦٤ .
(٣) كتاب سليم بن قيس ٢ : ٥٨٦ و٥٨٨ .
(٤) كتاب سُليم بن قيس ٢ : ٥٧٧ ضمن الحديث الرابع ص ٥٨٥ ـ ٥٨٦ .
(٥) كتاب سليم بن قيس ٢ : ٥٨٨ .