وفي كتاب معالم العترة لعبد العزيز بن الأخضر(١) يرفعه إلى قتادة عن أنس قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «خير نسائها مريم وخير نسائها فاطمة» . وفيه : إنّ عائشة قالت لفاطمة عليهاالسلام : ألا اُبشّرك ؟ إنّي سمعت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول : «لسيّدات نساء أهل الجنّة [ أربع ] : مريم ، وفاطمة ، وخديجة ، وآسية»(٢) .
وفي كتاب المناقب : في الحديث : «أنّ آسية بنت مزاحم ، ومريم ، وخديجة ، يمشين أمام فاطمة عليهاالسلام كالحجاب لها إلى الجنّة»(٣) .
وفي أربعين أبي صالح ، عن أبي حامد الاسفرائيني(٤) بإسناده عن أبي هريرة ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «أوّل شخص يدخل الجنّة فاطمة»(٥) .
____________________
(١) هو عبد العزيز بن المبارك بن محمود الجُنابِذي ، المعروف بابن الأخضر ، يكنّى أبا محمّد ، سمع من أبي بكر قاضي المارستان ، ويحيى بن الطرّاح ، وعبد الوهّاب الأنماطي ، وخلقٍ كثير ، وروى عنه ابن نقطة ، وابن النجّار ، وابنه عليّ بن الأخضر وآخرون ، وصنّف تصانيف كثيرةٍ .
وُلد سنة ٥٢٤هـ ، ومات سنة ٦١١ هـ .
انظر : الذريعة ٢١ : ٢٠٠ ، معجم البلدان ٢ : ١٩٢ ، سير أعلام النبلاء ٢٢ : ٣١ / ٢٦ ، تاريخ الإسلام (حوادث ٦١١ ـ ٦٢٠) : ٧١ / ٢٣ .
(٢) نقله عنه الإربلي في كشف الغمّة ١ : ٤٥٠ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٥١ / ٤٨ ، وما بين المعقوفين من المصدر .
(٣) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٧١ .
(٤) لعلّه أحمد بن محمّد بن أحمد الإسفرائيني ، يكنّى أبا حامد ، شيخ الشافعيّة ببغداد ، كان في أوّل أمره يحرس في درب ، وكان يطالع على زيت الحرس ، وله تصانيف .
وُلد سنة ٣٤٤هـ ، ومات سنة ٤٠٦ هـ .
انظر : تاريخ بغداد ٤ : ٣٦٨ / ٢٢٣٩ ، سير أعلام النبلاء ١٧ : ١٩٣ / ١١١ ، وفيات الأعيان ١ : ٧٢ / ٢٦ ، طبقات الفقهاء للشيرازي : ٢٢٣ .
(٥) نقله عنه ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٧٧ .