عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : «وعقد جبرئيل وميكائيل في السماء نكاح عليّ وفاطمة عليهماالسلام ، فكان جبرئيل المتكلّم عن عليّ عليهالسلام وميكائيل الرادّ عنّي»(١) .
وفي رواية خبّاب بن الأرتّ(٢) : إنّ اللّه تعالى أوحى إلى جبرئيل : زوِّج النور من النور ، وكان الوليّ اللّه ، والخطيب جبرئيل ، والمنادي ميكائيل ، والداعي إسرافيل ، والناثر عزرائيل ، والشهود ملائكة السماوات والأرضين ، ثمّ أوحى إلى طوبى أن انثري فنثرت(٣) ، الخبر .
وفي تاريخي الخطيب والبلاذريّ ، وحلية أبي نعيم ، وإبانة العكبريّ ، عن الأعمش ، وسفيان الثوريّ ، عن علقمة ، عن ابن مسعود ، قال : أصاب فاطمة عليهاالسلام صبيحة يوم العرس رعدة ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «يا فاطمة ، زوّجتك سيّداً في الدنيا وإنّه في الآخرة لمن الصالحين ، يا فاطمة لمّا أراد اللّه أن يملكك بعليّ عليهالسلام أمر اللّه جبرئيل فقام في السماء الرابعة فصفّ الملائكة صفوفاً ، ثمّ خطب عليهم فزوّجك من عليّ ، ثمّ أمر شجر الجنان بالنثار»(٤) الخبر .
وفي تاريخ الخطيب البغدادي وغيره ، عن بلال ، قال : خرج إلينا
____________________
(١) لم نعثر عليه في كتاب عبد الرزّاق ، ورواه عنه القاضي النعمان في شرح الأخبار ٣ : ٦٦ / ٩٩٢ ، وابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٩٥ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٠٩ / ٢٢ .
(٢) هو خبّاب بن الأرتّ بن جندلة بن سعد ، يكنّى أبا عبد اللّه ، من نجباء السابقين ، شهد بدراً والمشاهد ، حدّث عنه : مسروق ، وأبو وائل ، وأبو معمّر ، وغيرهم .
مات سنة ٣٧ هـ .
انظر : الطبقات لابن سعد ٣ : ١٦٤ ، والمعارف : ٣١٦ ـ ٣١٧ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) : ٥٦٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢ : ٣٢٣ / ٦٢ .
(٣) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٩٥ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٠٩ / ٢٢ .
(٤) تاريخ بغداد ٤ : ١٢٩ ، وانظر : أنساب الأشراف ٢ : ٣٦٢ ، حلية الأولياء ٥ : ٥٩ ، ونقله عنهم ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ١٨ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٠٨ / ٢٢ .