ولو أحيى أرضاً ميتة فظهر فيها معدن ملكه تبعاً لها ، ظاهراً كان أو باطناً ، بخلاف ما لو كان ظاهراً قبل إحيائها.
ولو حفر فبلغ المعدن لم يكن له منع غيره من الحفر من ناحية أخرى ، فإذا وصل الى ذلك العرق لم يكن منعه ، لأنه يملك. المكان الذي حفره وحريمه.
______________________________________________________
المراد بالحفر التي حواليه : هي ما يحفره بالقوة ، والمرجع في حريمه إلى العرف ، وقدّره في التذكرة بقدر ما يقف الأعوان والدواب (١).
وقال شيخنا في الدروس : ومن ملك معدناً ملك حريمه ، وهو منتهى عروقه عادة ، ومطرح ترابه وطريقه (٢). ولعله يريد بمنتهى عروقه : إذا كانت غير بعيدة ، أما مع البعد فهو غير ظاهر لأن من المعلوم أن المعدن إذا طال كثيراً لا يملك جميعه بالإحياء من بعض أطرافه.
قوله : ( ولو أحيى أرضاً ميتة فظهر فيها معدن ملكه تبعاً لها ، ظاهراً كان أو باطناً ، بخلاف ما لو كان ظاهراً قبل إحيائها ).
أراد بالظاهر الأول : ما لا يحتاج في إظهاره إلى عمل بحيث يعدّ إحياء ، وبالثاني : ما لم يكن مستوراً بحيث لا يكون لإحياء الأرض دخل في ظهوره.
قوله : ( ولو حفر فبلغ المعدن لم يكن له منع غيره من الحفر من ناحية أخرى ).
لأنه إنما يختص بما أحياه وحريمه.
قوله : ( فإذا وصل إلى ذلك العرق لم يكن له منعه لأنه يملك
__________________
(١) التذكرة ٢ : ٤٠٤.
(٢) الدروس : ٢٩٦.