صالح ، عن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي ، عن أبي حنيفة ، ويرويه أبو منصور الماتريدي عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الجوزجاني عن محمد بن مقاتل الرازي ، عن أبي مقاتل ، عنه ، وتمام الأسانيد في مناقب الموفّق والتّأنيب ( ٧٣ و٨٥ ).
ومن تلك الرسائل رسالة أبي حنيفة إلى البتّي ، رواية نصير بن يحيى ، عن محمّد بن مقاتل الرازي ، عن أبي مقاتل ، عنه ، وتمام الأسانيد في مناقب الموفق والتّأنيب ( ٧٣ و٨٥ ).
ومن تلك الرسائل رسالة أبي حنيفة إلى البتّي رواية نصير بن يحيى ، عن محمّد بن سماعة ، عن أبي يوسف ، عن أبي حنيفة ، وبهذا السند رواية الوصيّة أيضاً ، وتمام الأسانيد في نسخ دار الكتب المصرية ـ إلى أن قال : فبنور تلك الرسائل سعى أصحاب أبي حنيفة وأصحاب أصحابه في إبانة الحقّ في المعتقد .. إلى أن جاء إمام السنّة في ماوراء النهر ، أبو منصور محمّد بن محمّد الماتريدي المعروف ب ـ ( امام الهدى ) فتفرّغ لتحقيق مسائلها ، وتدقيق دلائلها ، فأرضى بمؤلّفاته جانبي العقل والنقل في آن واحد » ، ثمّ ذكر مؤلفاته(١).
ترى أنّ أسناد هذه الكتب والرسائل تنتهي إلى أحد مشايخ الماتريدي وقد طبع منها : « الفقه الأكبر ، الرسالة ، العالم والمتعلّم ، والوصيّة » في مطبعة حيدرآباد عام ( ١٣٢١ هـ ).
وهذه المؤلّفات لا تتجاوز عن كونها بياناً للعقيدة وما يصحّ الإعتقاد به ، من دون أن تقترن بالدليل والبرهان ، ولكنّها تحوّلت من عقيدة إلى علم ، على يد ( الماتريدي ) فهو قد حقّق الاُصول في كتبه ، فكان هو متكلّم مدرسة أبي حنيفة ورئيس أهل السنّة في بلاد ماوراء النّهر ، ولذلك سمّيت المدرسة باسمه ، وأصبح المتكلّمون على مذهب الإمام أبي حنيفة في بلاد ماوراء النّهر ، يسمّون بالماتريديّين ، واقتصر إطلاق اسم أبي حنيفة على
__________________
١ ـ مقدمة اشارات المرام : ص ٥ ـ ٦.