واُصوله والحديث : « ولولا تخبّطه في الاعتقاد وميله إلى الالحاد لكان هو الإمام ، وكثيراً ما كنّا نتعجّب في وفور فضله وكمال عقله وكيف مال إلى شيء لا أصل له واختار أمراً لا دليل عليه لا معقولاً ولا منقولاً ونعوذ بالله من الخذلان والحرمان من نور الإيمان » (١).
اهتمّ المستشرقون في العصور الأخيرة بدراسة مذهب الاعتزال وما فيه من الخطوط والاُصول في الكون وحياة الإنسان واختياره وحرّيتة ، ولقد أعجبتهم فكرتهم في أفعال العباد وصار ذلك سبباً لاهتمام الجدد من أهل السنّة وبالأخص المصريّين منهم إلى دراسة مذهبهم ونشر كتبهم وتقدير فكرتهم والدّفاع عنهم قدر الامكان وردّ الاعتبار إليهم.
ولأجل ذلك نشرت في العهد القريب كتب تتناول البحث عن ذلك المذهب مثل :
١ ـ تأريخ الجهمية والمعتزلة : لجمال الدين القاسمي الدمشقي ، طبع في القاهرة عام ١٣٣١ هـ .
٢ ـ المعتزلة : تأليف زهدي حسن جار اللّهطبع في القاهرة عام ١٣٦٦ هـ ، وهي رسالة تبحث في تأريخ المعتزلة وعقائدهم وأثرهم في تطوّر الفكر الإسلامي. قدّمها مؤلّفها إلى دائرة التأريخ العربي في كلّية العلوم والآداب بجامعة بيروت الأمريكيّة. ونال عليه رتبة اُستاذ في العلوم وله في الكتاب مواقف موضوعيّة.
٣ ـ فجر الإسلام : لأحمد أمين المصري ، الفصل الرابع ، ص ٢٨٣ ـ ٣٠٣.
٤ ـ ضحى الإسلام : له أيضاً ، الفصل الأوّل ص ٢١ ـ ١٠٧.
٥ ـ تأريخ المذاهب الإسلاميّة : تأليف محمّد أبو زهرة فصل القدريّة ، ص ١٢٣ ـ ١٧٩.
__________________
١ ـ معجم البلدان : ج ٣ ص ٣٧٧ ط بيروت دار احياء التراث العربي مادة شهرستان.