عند الماتريديّة كالباقلاّني بين الأشاعرة ، مؤلّف كتاب « تبصرة الأدلّة » الذي مازال مخطوطاً حتّى الآن ، ويعدّ الينبوع الثاني بعد كتاب « التوحيد » للماتريدية الّذين جاءوا بعده (١).
٣ ـ الشيخ نجم الدّين أبو حفص عمر بن محمّد ( م ٥٣٧ هـ ) مؤلف « عقائد النّسفي » ويقال إنّه بمنزلة الفهرس لكتاب « تبصرة الأدلّة » ومع ذلك ما زال هذا الكتاب محور الدّراسة في الأزهر ، وغيره ، إلى يومنا هذا ، كما تقدّم.
٤ ـ الشيخ مسعود بن عمر التفتازاني أحد المتضلّعين في العلوم العربيّة ، والمنطق ، والكلام ، وهو شارح « عقائد النسفي » الّذي أُلّف على منهاج الإمام الماتريدي ، ولكن لم يتحقّق لي كونه ماتريديّاً ، بل الظاهر من شرح مقاصده كونه أشعريّاً. خصوصاً في مسألة خلق الأعمال ، وكونه سبحانه خالقاً ، والعبد كاسباً.
٥ ـ الشيخ كمال الدين محمد بن همام الدين الشهير بابن الهمام ( المتوفّى عام ٨٦١ هـ ) صاحب كتاب « المسايرة » في علم الكلام. نشره وشرحه محمّد محيي الدين عبد الحميد وطبع بالقاهرة.
٦ ـ العلامة كمال الدين أحمد البياضي الحنفي مؤلف كتاب « إشارات المرام من عبارات الإمام » أحد العلماء في القرن الحادي عشر وكتابه هذا أحد المصادر للماتريديّة.
٧ ـ وأخيراً الشيخ محمد زاهد بن الحسن الكوثري المصري وكيل المشيخة الإسلاميّة في الخلافة العثمانيّة ، أحد الخبراء في الحديث ، والتاريخ، والملل ، والنحل. له خدمات صادقة في نشر الثقافة الإسلاميّة ومكافحة الحشوية والوهابيّة ، ولكنّ الحنابلة يبغضونه وما هذا إلاّ لأنّ عقليّته لا تخضع لقبول كلّ ما ينقل باسم الحديث ولا سيّما فيما يرجع إلى الصفات الخبرية لله سبحانه الذي لا يفترق عن القول بالتشبيه والتجسيم قدر شعرة.
__________________
١ ـ مقدمة التوحيد : ص ٥.