١٢ ـ وقال الدكتور حسن إبراهيم حسن : « فقد نسبت المعتزلة عقائدها إلى عليّ ابن أبي طالب ، وقلّما نجد كتاباً من كتبهم وعلى الأخصّ كتب المتأخّرين منهم إلاّادّعوا فيه أنّهُ ليس ثمّة مؤسّس لمذهب الاعتزال وعلم الكلام غير الإمام عليّ عليهالسلام » (١).
١٣ ـ يقول محقّق كتاب شرح الاُصول الخمسة : « ويؤكّد المعتزلة أنّهم تلقّوا هذه الاُصول عن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ويذكرون سندهم في ذلك ونحن نثبت فيما يلي هذا السند ـ كما على أوّل ورقة من شرح الاُصول (٢) ـ تعليق الفرزاذي.
يقول : أخذهذه الاُصول من الفقيه الإمام الأوحد نجم الدين أحمد بن أبي الحسين الكني ، وهو عنالفقيه الإمام الأجلّ محمّد بن أحمد الفرزاذي ، وهو عن عمّه الشيخ السعيد البارع إسماعيل بن عليّ الفرزاذي ، وهو عن محمّد بن مزدك ، وهو عن أبي محمّد بن متّويه ، وهو عن الشيخ أبي رشيد النيسابوري ، وهو عن قاضي القضاة عماد الدين عبد الجبار بن أحمد رحمهالله وهو عن الشيخ المرشد أبي عبدالله البصري ، وهو عن الشيخ أبي علي ابن خلاّد ، وهو عن الشيخ أبي هاشم وهو عن أبيه الشيخ أبي علي الجبائي وهو عن أبي يعقوب الشحام ، وهو عن عثمان الطّويل ، وهو عن الشيخ أبي الهذيل ، وهو عن واصل ابن عطاء ، وهو عن أبي هاشم (٣) محمّد بن الحنفية ، وهو عن أبيه أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام وهو عن خير الأوّلين والآخرين وخاتم النبيّين محمد المصطفى ـ صلوات اللّه عليه ـ وهو عن جبرئيل عليهالسلام وهو عن الله تعالى وليس لأحد من أرباب المذاهب مثل هذا الإس (٤) ناد. أفبعد هذه التصريحات يبقى شكّ في أنّ المعتزلة في اُصولهم عالة لعلوم أئمّة أهل البيت عليهمالسلام.
____________
١ ـ تاريخ الاسلام : ج ٢، ص ١٥٦، الطبعة السابعة.
٢ ـ النسخة المخطوطة.
٣ ـ وفي العبارة سقط والصحيح : « عبدالله بن محمد عن أبيه ».
٤ ـ مقدمة شرح الاُصول الخمسة ص ٢٤.