٨ ـ وقال أيضاً : « ومن أولاد عليّ عليهالسلام أبو هاشم عبدالله بن محمّد بن الحنفيّة وهو الّذي أخذ عنه واصل وكان معه في المكتب فأخذ عنه وعن أبيه ، وكذلك أخوه الحسن بن محمّد اُستاذ غيلان ويميل إلى الإرجاء » (١).
٩ ـ وقال ابن أبي الحديد : « إنّ أشرف العلوم هوالعلم الإلهي ، لأنّ شرف العلم بشرف المعلوم ومعلومه أشرف الموجودات ، فكان هو أشرف العلوم ومن كلامه ( عليّ عليهالسلام ) اقتبس وعنه نقل ، ومنه ابتدأ وإليه انتهى. فإنّ المعتزلة ـ الّذين هم أهل التوحيد والعدل وأرباب النظر ، ومنهم تعلّم الناس هذا الفنّ ـ تلامذته وأصحابه ، لأنّ كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبدالله بن محمّد بن الحنفيّة. وأبو هاشم تلميذ أبيه ، وأبوه تلميذه عليهالسلام » (٢).
١٠ ـ وقال المرتضى في أماليه : « اعلم أنّ اُصول التوحيد والعدل مأخوذة من كلام أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ وخطبه ، فإنّها تتضمّن من ذلك ما لا زيادة عليه ولا غاية وراءه ، ومن تأمّل المأثور في ذلك من كلامه ، علم أنّ جميع ما أسهب المتكلّمون من بعد في تصنيفه وجمعه ، إنّما هو تفصيل لتلك الجمل وشرح لتلك الاُصول ، وروي عن الأئمّة ( من أبنائه عليهمالسلام ) من ذلك ما يكاد لا يحاط به كثرة ، ومن أحبّ الوقوف عليه وطلبه من مظانّه أصاب منه الكثير الغزير الّذي في بعضه شفاء للصدور السقيمة ، ونتاج للعقول العقيمة » (٣).
١١ ـ وقال القاضي عبدالجبّار : « وهذا المذهب ـ أعني صاحب الكبيرة لايكون مؤمناً ولا كافراً ولا منافقاً بل يكون فاسقاً ـ أخذه واصل بن عطاء عن أبي هاشم عبدالله بن محمّد بن الحنفيّة وكان من أصحابه » (٤).
__________________
١ ـ المنية والأمل : ص ٥ ـ ٦ وص ١١.
٢ ـ الشرح الحديدي : ج ١ ص ١٧.
٣ ـ أمالي المرتضى : ج ١ ص ١٤٨.
٤ ـ شرح الاُصول الخمسة : ص ١٣٨