واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد ، وأخذ واصل وعمرو عن أبي هاشم بن محمّد بن الحنفيّة ، وأخذ أبو هاشم عن أبيه محمّد بن الحنفيّة ، وأخذ محمّد عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وأخذ عليّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم » (١).
وقد تنبّه الشريف المرتضى لما ذكرنا. قال : « وذكر أبو الحسين الخيّاط أنّ واصلاً كان من أهل مدينة الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم ومولده سنة ثمانين ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة. وكان واصل ممّن لقى أبا هاشم عبدالله بن محمّد بن الحنفيّة وصحبه ، وأخذ عنه وقال قوم إنّه لقى أباه محمّداً وذلك غلط ، لأنّ محمّداً توفّي سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وواصل ولد في سنة ثمانين » (٢).
٥ ـ وقال القاضي أيضاً : « فأمّا أبو هاشم عبدالله بن محمّد بن علي ، فلو لم يظهر علمه وفضله إلاّ بما ظهر عن واصل بن عطاء لكفى ، وكان يأخذ العلم عن أبيه.
فكان واصل بما أظهر بمنزلة كتاب مصنّفه أبو هاشم ، وذكر قوله فيه. وكذلك أخوه ، فإنّ غيلان يقال إنّه أخذ العلم من الحسن بن محمّد بن الحنفيّة أخي أبي هاشم » (٣).
٦ ـ وقال الشهرستاني : « يقال أخذ واصل عن أبي هاشم عبدالله بن محمّد بن الحنفيّة » (٤).
٧ ـ وقال ابن المرتضى : « وسند المعتزلة لمذهبهم أوضح من الفلق ، إذ يتّصل إلى واصل وعمرو اتّصالاً شاهراً ظاهراً. وهما أخذا عن محمّد بن علي بن أبي طالب وابنه أبي هاشم عبدالله بن محمد ، ومحمّد هو الذي ربّى واصلاً وعلّمه حتّى تخرّج واستحكم. ومحمّد أخذ عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام عن رسول اللّهصلىاللهعليهوآلهوسلم ».
__________________
١ ـ المصدر نفسه : ص ١٦٤.
٢ ـ أمالي المرتضى : ج ١، ص ١٦٤ ـ ١٦٥.
٣ ـ طبقات المعتزلة : ص ٢٢٦.
٤ ـ الملل والنحل : ج ١ ص ٤٩.