فنستحلّه من دماء من قتلنا من أصحابه. فقال عليّ عليهالسلام : « أما إنّ الله قد أحبط عملكما بندمكما على ما فعلتما » (١).
قال أبو الحسن : « والرافضة لجهلهم بأبي عليّ ومذهبه يرمونه بالنّصب وكيف وقد نقض كتاب عبّاد في تفضيل أبي بكر ، ولم ينقض كتاب الاسكافي المسمّى « المعيار والموازنة في تفضيل عليّ على أبي بكر » (٢).
إنّ العالم العابد رضي الدين بن طاووس ( المتوفّى سنة ٦٦٤ ) نقل كثيراً من آرائه في كتاب « سعد السعود » ونقضه ، ولو صحّت نسبة تلك الآراء إليه فهو مبغض للشيعة وقد أنكر كثيراً من الحقائق التأريخية فراجعه.
عبدالسلام بن محمّد بن عبدالوهّاب بن أبي عليّ الجبائي ، قال الخطيب : « شيخ المعتزلة ومصنّف الكتب على مذاهبهم. سكن بغداد إلى حين وفاته » (٣).
وقال ابن خلّكان : « المتكّلم المشهور ، العالم بن العالم ، كان هو وأبوه من كبار المعتزلة ولهما مقالات على مذهب الاعتزال ، وكتب الكلام مشحونة بمذاهبهما واعتقادهما. وكان له ولد يسمّى أبا عليّ وكان عامّياً لا يعرف شيئاً. فدخل يوماً على الصاحب بن عبّاد فظنّه عالماً فأكرمه ورفع مرتبته. ثمّ سأله عن مسألة ، فقال : « لا أعرف نصف العلم » ، فقال له الصاحب : « صدقت يا ولدي ، إلاّ أنّ أباك تقدّم بالنصف الآخر » (٤).
وقد حكى الخطيب عنه تأريخ ولادته ، أنّه قال : « ولدت سنة سبع وسبعين ومائتين وولد أبي أبو عليّ سنة خمس وثلاثين ومائتين ومات في شعبان سنة ثلاث
__________________
١ ـ المنية والأمل : ص ٤٧.
٢ ـ المنية والأمل : ص ٤٧.
٣ ـ تاريخ بغداد : ج ١١، ص ٥٥.
٤ ـ وفيات الأعيان : ج ٣، ص ١٨٣.