المثمرة في الشّتاء مثمرة بلحاظ حال النّسبة.
ثمّ إنّ القاضي استدلّ بآيات ربّما يستظهر منها دخول الأعمال في الإيمان ، فقد أوضحنا مداليلها عند البحث عن عقائد المرجئة ، فلا نطيل.
ثمّ إنّ هناك اختلافاً بين نفس المعتزلة ، فذهب أبو الهذيل إلى أنّ الإيمان عبارة عن أداء الطّاعات ، الفرائض والنّوافل ، واجتناب المقبّحات. وهو أيضاً خيرة القاضي.
واختار الجبّائيان أنّه عبارة عن أداء الطّاعات ، الفرائض دون النوافل ، واجتناب المقبّحات.
وقد عرفت ضعف الكلّ عند البحث عن المرجئة.
بقي هنا بحث وهو الاجابة عن الاستدلالات الّتي تمسّك بها الخوارج على
أنّ مرتكب الكبائر كافر. ونبحث عنها في الجزء (١) المختصّ بعقائدهم ، فانتظر.
__________________
١ ـ لاحظ الجزء الخامس من هذه الموسوعة.