عليّ بن أبي مقاتل : القرآن كلام الله.
إسحاق : لم أسألك عن هذا.
ابن أبي مقاتل : هو كلام الله.
محاورته مع أبي حسّان الزيادي
إسحاق : القرآن مخلوق هو؟
أبو حسّان : القرآن كلام الله ، والله خالق كلّ شيء ، وما دون الله مخلوق ، وأمير المؤمنين إمامنا وبسببه سمعنا عامّة العلم ، وقد سمع ما لم نسمع ، وعلم ما لم نعلم ، وقد قلّده الله أمرنا ، فصار يقيم حجّنا وصلاتنا ونؤدّي إليه زكاة أموالنا ، ونجاهد معه ، ونرى إمامته إمامة ، وإن أمرنا ائتمرنا ، وإن نهانا انتهينا ، وإن دعانا أجبنا.
إسحاق : القرآن مخلوق هو؟
أبو حسّان : ( أعاد كلامه السابق ).
إسحاق : إنّ هذه مقالة أمير المؤمنين.
أبو حسّان : قد تكون مقالة أمير المؤمنين ولا يأمر بها الناس ولا يدعوهم إليها ، وإن أخبرتني أنّ أمير المؤمنين أمرك أن أقول ، قلت ما أمرتني به ، فإنّك الثقة المأمون عليه فيما أبلغتني عنه من شيء فإن أبلغتني عنه بشيء صرت إليه.
إسحاق : ما أمرني أن أبلغك شيئاً.
قال « علي بن أبي مقاتل : قد يكون قوله كاختلاف أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الفرائض والمواريث ، ولم يحملوا النّاس عليها ».
أبو حسّان : ما عندي إلاّ السّمع والطاعة ، فمرني أئتمر.
إسحاق : ما أمرني أن آمرك وإنّما أمرني أن أمتحنك.
محاورته مع أحمد حنبل
إسحاق : ما تقول في القرآن؟