وَتُخْرِجُ الصَّدْرَ (١) (٢)
٨٩٧٥ / ١٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْخِيَارُ فِي الْحَيَوَانِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُشْتَرِي ، وَفِي غَيْرِ الْحَيَوَانِ أَنْ يَتَفَرَّقَا (٣) ، وَأَحْدَاثُ السَّنَةِ تُرَدُّ (٤) بَعْدَ السَّنَةِ (٥) ».
قُلْتُ : وَمَا أَحْدَاثُ السَّنَةِ؟
قَالَ : « الْجُنُونُ ، وَالْجُذَامُ ، وَالْبَرَصُ ، وَالْقَرَنُ ، فَمَنِ اشْتَرى فَحَدَثَ فِيهِ هذِهِ (٦) الْأَحْدَاثُ ، فَالْحُكْمُ أَنْ يَرُدَّ عَلى صَاحِبِهِ إِلى تَمَامِ السَّنَةِ مِنْ يَوْمِ اشْتَرَاهُ (٧) ». (٨)
__________________
والحدبة ؛ لأنّها تكون ، فهي معطوفة على الأربع ، وهو بعيد. وقيل : المراد به أنّ القرن والحدبة مشتركان في كونهما بمعنى النتو ، لكنّ أحدهما في الفرج ، والآخر في الصدر ، ولا يخفى بعده ، وبالجملة يشكل الاعتماد على هذا التفسير ».
وعن العلاّمة المجلسي في هامش الكافي المطبوع : « قوله : إلاّ أنّها » ، إمّا بالتخفيف وفتح الهمزة على أنّها للتنبيه ، وإمّا بالتشديد وكسرها على أنّها بمعنى « لكنّ » ، فكأنّها لدفع توهّم من توهّم أنّ الحدبة ليست من الخصال التي تردّبها ؛ لأنّها حدبة الظهر ، والذي يكشف عن هذا ما وجد في التهذيب : لأنّها ، باللام التعليليّة ، فعلى هذا يكون حدبة الصدر من جملة أحداث السنة ، ولكنّهم فسّروا القرن بما يكون في فرج المرأة شبيهاً بالسنّ يمنع من الوطي ؛ لأنّه لم يوجد في كتب اللغة القرن بمعنى الحدبة ، ولكن لو حمل به على الوجه الأوّل فليس به بأس ؛ لأنّ الإمام عليهالسلام أعرف باللغة ». وراجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٦٩ ( عفل ) ؛ وج ٦ ، ص ٢١٨٠ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢٩٩ ( قرن ) ؛ الحدائق الناضرة ، ج ١٩ ، ص ١٠٥.
(١) في « بح ، بخ ، بس ، بف » والوافي : « يدخل الظهر ويخرج الصدر ».
(٢) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٦٤ ، ح ٢٧٧ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٥٢ ، ح ١٨٢٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٩٨ ، ح ٢٣٢٣١.
(٣) في « بس » : « أن يفترقا ».
(٤) في التهذيب ، ح ٢٧٤ : « يردّ ».
(٥) قرأه العلاّمة الفيض : « بعدّ السنة » ، بتشديد الدال ، حيث قال في الوافي : « بعدّ السنة ، أي بعدّ أيّامها وشهورها ، فإذا تمّت السنة ولم يحدث شيء منها وإنّما حدث بعد ذلك ، فلا ردّ. والبعد الذي بإزاء القبل لا يلائم آخر الحديث والأخبار الاخر ». وقال العلاّمة المجلسي في المرآة : « قوله عليهالسلام : بعد السنة ، أي مع حدوث العيب في السنة. ومنهم من قرأ بتشديد الدال من العدّ ، ولا يخفى ما فيه ».
(٦) في « ط » : ـ « هذه ».
(٧) في « بح ، جت » : « اشترى ». وفي « بس » : + « فحدث ».
(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٦٣ ، ح ٢٧٤ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع : الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الشرط والخيار