سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ لِلصَّائِغِ (١) : صُغْ لِي هذَا الْخَاتَمَ ، وَأُبَدِّلَ (٢) لَكَ دِرْهَماً طَازَجاً (٣) بِدِرْهَمٍ غِلَّةٍ (٤)؟
قَالَ : « لَا بَأْسَ (٥) ». (٦)
٩١٣٣ / ٢١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ شِرَاءِ الذَّهَبِ فِيهِ الْفِضَّةُ (٧) وَالزِّيْبَقُ (٨) وَالتُّرَابُ بِالدَّنَانِيرِ وَالْوَرِقِ (٩)؟
فَقَالَ : « لَا تُصَارِفْهُ (١٠) إِلاَّ بِالْوَرِقِ (١١) ».
__________________
(١) الصائغ : السابك ، يقال : صاغ الشيءَ يصوغه صَوْغاً : سبكه ـ أي ذوّبه وأفرغه في قالب ـ ، أو هيّأه على مثالمستقيم فانصاغ. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٤٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤٩ ( صوغ ).
(٢) في « بف ، جن » : « وأبذل ».
(٣) الطازج : الخالص النقيّ الطريّ ، معرّب « تازه » بالفارسيّة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ( طزج ). وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « قوله : ابدّل لك درهماً طازجاً ، أي اعطيك درهماً طازجاً وآخذ منك درهم غلّة ، ويكون زيادة الطازج اجرة الصياغة. والإشكال فيه من جهة أنّ الدرهمين إن كانا متساويين في الوزن ، والغشّ في درهم الغلّة غير محسوس ، صار زيادة العمل من جانب الصائغ ربا. وقال ابن إدريس : الممتنع في الربا الزيادة العينيّة لا الحكميّة ، فلا مانع من شرط عمل في بيع المقدارين المتساويين ، والتفصيل في محلّه ، والحقّ أنّ الزيادة الحكميّة محرّمة ».
(٤) تقدّم معنى الغلّة ذيل الحديث التاسع من هذا الباب.
(٥) في « ى » : + « به ».
(٦) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١١٠ ، ح ٤٧١ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل الوافي ، ج ١٨ ، ص ٦٠٩ ، ح ١٧٩٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٩٥ ، ح ٢٣٤٧٤.
(٧) في « جن » : « والفضّة » بدل « فيه الفضّة ».
(٨) في « جن » : ـ « والزيبق ». وفي الوافي : « والزئبق ». والزئبق : معرّب « جيوه » بالفارسيّة ، وأهل المدينة يسمّونه زاووق. يهمز ويليّن في لغة. راجع : المغرب ، ص ٢٠٥ ( زبق ).
(٩) في المرآة : « قوله بالدنانير والورق ، لعلّ الواو بمعنى أو ؛ إذ المشهور جواز بيع مثله بهما ».
(١٠) تقدّم معنى الصرف في أوّل هذا الباب.
(١١) في « بس » : + « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد الله بن سنان ».